صعوبة البلع أثناء تناول الطعام مشكلة شائعة يواجهها العديد من الأشخاص، وغالبًا ما تحدث نتيجة الأكل بسرعة أو عدم مضغ الطعام جيدا، ما يؤدي إلى الشعور بالألم أثناء البلع، وقد تتفاقم هذه الحالة لتسبب مضاعفات خطيرة، مثل الاختناق.
في هذا التقرير، نسلط الضوء على أسباب صعوبة البلع أثناء الوجبات وطرق التعامل معها.
أسباب صعوبة البلع أثناء الطعام
تُعد صعوبة البلع حالة طبية تعيق قدرة الشخص على تناول الطعام أو السوائل بسهولة، وترتبط بعدة أسباب طبية، أبرزها اضطرابات المريء، مثل التهاب المريء أو مشكلات في حركته، إضافة إلى تضيق المريء الناتج عن مرض الأكاليزيا «لا ارتخاء»، حيث تعجز عضلة القلب عن الارتخاء.
كما قد تتسبب بعض الأورام في إعاقة مرور الطعام، جاء ذلك وفقًا لتصريحات الدكتورة عبير عوض، أستاذ الباطنة والجهاز الهضمي والكبد بكلية طب قصر العيني، خلال حديثها لـ«الوطن».
أكدت «عوض» أن مشاكل العضلات المسؤولة عن حركة الطعام، مثل ضعفها أو مشاكل في التنسيق العصبي، تلعب دورًا مهمًا في حدوث هذه الحالة، مشيرا إلى أن بعض الحالات العصبية، مثل السكتات الدماغية أو مرض باركنسون، قد تؤثر على قدرة الشخص على بلع الطعام بشكل طبيعي، كما أن الأمراض المعدية، مثل فيروس الهربس أو التسمم الغذائي، قد تؤدي إلى التهاب في الحلق يصعب معه البلع.
التخلص من صعوبة البلع
نصحت أستاذ الباطنة الجهاز الهضمي والكبد، بضرورة استشارة الطبيب المختص فور ملاحظة أي صعوبة في البلع، مؤكدة على أهمية التشخيص المبكر لعلاج الأسباب المحتملة والتي قد تشمل التوسيع بالبالون أو العلاج باستخدام المنظار وهي أحدث تقنية لعلاج صعوبة البلع تعرف بتقنية «مناظير الفراغ الثالث».
مناظير الفراغ الثالث تلعب دورًا مهما في علاج مرض «الأكاليزيا»، وهو اضطراب في حركة المريء يؤدي إلى صعوبة بلع الطعام، حيث الأكاليزيا يحدث عندما لا يتمكن المريء من التحرك بشكل طبيعي بسبب خلل في الأعصاب المسؤولة عن حركته، مما يؤدي إلى عدم استرخاء العضلة العاصرة السفلية للمريء بشكل مناسب، وبالتالي تراكم الطعام في المريء وصعوبة البلع.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.