قضت محكمة فرنسية بالعفو عن شخص لبناني الجنسية يدعى جورج إبراهيم وذلك بعد أن قضى أربعين عامًا في سجن بمنطقة جبال "البيرينيه" الفاصلة بين فرنسا وإسبانيا، هو Lannemezan البعيد 120 كيلومترا عن مدينة تولوز، .والسماح له بمغادرة الأراضي الفرنسية يوم الجمعة المقبل، وقد أصبح عمره 73 عاما.
حيث كانت السلطات الفرنسية قد أعتقلت جورج إبراهيم المولود في بلدة "القبيات" بقضاء عكار في شمال لبنان، في 24 أكتوبر 1984 بطلب أميركي، وكان يلاحقه عملاء من "الموساد" وبعض اللبنانيين في مدينة ليون الفرنسية، وبرر القضاء اعتقاله "بحيازته أوراقا ثبوتية غير صحيحة"، إشارة إلى جواز سفر جزائري كان يستخدمه، مع أنه كان شرعيا. إضافة للعثور معه فيما بعد على جواز لبناني ومغربي ومالطي ويمني.
ومنذ هذا الوقت ظل "عبد الكريم سعدي" كما كان اسمه الحركي، وراء القضبان وسط مطالبة منظمات عدة بإطلاق سراحه، منها الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان والاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام، كما وجمعية التضامن الفرنسية- الفلسطينية، إضافة إلى مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، وغيره الكثير..
قبلها، عمل جورج إبراهيم عبد الله مع الحزب الشيوعي اللبناني، ومع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأسس تنظيم الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية، وناضل بدءا من 1970 بصفوف الحركة الوطنية اللبنانية، ثم التحق بالمقاومة الفلسطينية، وكان عضواً بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. قاتل في 1978 وأصيب بجروح أثناء الاجتياح الإسرائيلي لقسم من جنوب لبنان.