استقرار نسبي في أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الأربعاء ، مع استقرار الأوقية بالبورصة العالمية، وسط ترقب الأسواق لخطاب رئيس الفيدرالي الأمريكي، وتقرير سوق العمل الأمريكي.
قال المهندس، سعيد إمبابي، عضو شعبة الذهب والمجوهرات، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية استقرت خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليستقر سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3680 جنيهًا، في حين استقرت الأوقية بالبورصة العالمية عند مستوى 3641 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4206 جنيهات، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3154 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2454 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 29440 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد ارتفعت بنحو 5 جنيهات خلال تعاملات أمس الثلاثاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3675 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3680 جنيهًا، في حين ارتفعت الأسعار بالبورصة العالمية بنحو 5 دولارات، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2637 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 3642 دولارًا.
وأوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب محصورة في نطاق محدود منذ بداية تعاملات الأسبوع، مع ترقب الأسواق للبيانات الاقتصادية، وخطاب رئيس الفيدرالي الأمريكي للحصول على إشارات حول توجهات السياسية النقدية خلال الفترة المقبلة.
وسيتحدث جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق اليوم، خلال فعالية مالية تنظمها صحيفة "نيويورك تايمز"، حيث يترقب المستثمرون هذه الكلمة عن كثب للحصول على إشارات حول مستقبل السياسة النقدية.
وتتوقع الأسواق أن يتجه الفيدرالي الأمريكي لرفع أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس، في اجتماع 18 ديسمبر الجاري، وذلك في إطار تطبيق سياسة نقدية أقل تشددًا، للحفاظ على قوة سوق العمل.
وأضاف، إمبابي، أن تراجع المخاوف بشأن تباطؤ سوق العمل الأمريكية، والتوقعات بأن سياسات ترامب التوسعية ستعزز التضخم إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتبنى موقفًا حذرًا بشأن خفض أسعار الفائدة.
لفت، إمبابي، ان ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية، همل على تقويض أسعار الذهب، لاسيما مع تزايد التوترات الجيوسياسية، بجانب المخاوف بشأن خطط التعريفات الجمركية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والاضطرابات السياسية في كوريا الجنوبية، والتي من شأنها أن تعزز من الطلب على الذهب.
في حين أظهر تقرير الوظائف الصادر عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أمس يوم أن عدد الوظائف الشاغرة ارتفع بشكل قوي من 7.37 مليون إلى 7.74 مليون في أكتوبر.
يأتي تقرير سوق العمل الأمريكي القوي في أعقاب توقف التقدم في خفض التضخم إلى هدف 2٪ ويشير إلى أن البنك المركزي الأمريكي قد يوقف دورة خفض أسعار الفائدة العام المقبل.
قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي إن الاقتصاد الأمريكي في مكان جيد وأن سوق العمل المتوازنة ليست مصدرًا للتضخم وأن خفض أسعار الفائدة في ديسمبر ليس خارج الحسبان.
وأشارت محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي أدريانا كوجلر إلى أن التقدم بشأن التضخم لا يزال جاريًا وأن البنك المركزي سيتخذ القرارات اجتماعا تلو الآخر وأن السياسة ليست على مسار محدد مسبقًا.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستن جولسبي إن الأسعار تظل مقيدة وتحتاج إلى النزول بمقدار عادل من حيث هي الآن على مدار العام المقبل إذا اقترب التضخم من الهدف.
وتعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية كبيرة على أكبر ثلاثة شركاء تجاريين لأمريكا - المكسيك وكندا والصين - وهدد أيضًا بفرض تعريفات جمركية بنسبة 100٪ على دول "البريكس".
