كشف ماهر فرغلي، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، عن تطورات الاشتباكات العنيفة الدائرة في سوريا بين قوات نظام بشار الأسد وفصائل المعارضة المسلحة، مشيرًا إلى الدور البارز لمحمد الجولاني، مؤسس هيئة تحرير الشام، في الأحداث الجارية.
الجولاني من الاقتصاد إلى قيادة الميدان
وقال "فرغلي" في حواره مع الإعلامي إبراهيم عيسى ببرنامج "حديث القاهرة" المذاع على فضائية "القاهرة والناس" مساء اليوم الثلاثاء، "بدأ الجولاني مسيرته كعالم في الاقتصاد قبل أن يتحول إلى العمل المسلح. ارتبط اسمه بتيارات إسلامية، خاصة بعد قصة حب جمعته بفتاة تنتمي لطائفة مختلفة، ما جعله يقترب من حركة "حماس" ويتبنى أفكارًا متشددة".
من العراق إلى سوريا بتكليف من البغدادي
وأوضح أن الجولاني انتقل إلى العراق حيث سُجن لفترة، وهناك التقى أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، الذي كلفه بتشكيل فرع للتنظيم في الجولان، لاحقًا، أسس الجولاني جبهة النصرة، التي أصبحت تُعرف اليوم بهيئة تحرير الشام.
تحالفات متعددة وهيكل معقد
وأشار الباحث إلى أن هيئة تحرير الشام تضم أكثر من 70 فصيلًا مسلحًا، ما يجعلها أحد أبرز القوى المؤثرة في المشهد السوري المعقد.
خلفية الاشتباكات
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات في سوريا، حيث تسعى الفصائل المسلحة لإحراز تقدم ميداني في مواجهة قوات النظام، في حين تواصل هيئة تحرير الشام تعزيز نفوذها على الأرض.