أخبار عاجلة
إلزام "أوطوروت" بالتعويض عن حادث حمار -
"أصداء الأندلس" بأكاديمية المملكة -
متضررو فيضانات طاطا يتوصلون بالدعم -

د. عاصم حجازي يكتب: "مثلث الخطر في التعليم"

د. عاصم حجازي يكتب: "مثلث الخطر في التعليم"
د. عاصم حجازي يكتب: "مثلث الخطر في التعليم"

انطلقت رحلة تطوير التعليم منذ سنوات قليلة، واستطاعت أن تصل إلى مراحل متقدمة، محققة إنجازات غير مسبوقة، غير أن مثلث الخطر الموروث عبر سنوات طويلة يقف حجر عثرة أمام قطار التطوير، فيعرقل مسيرته تارة ويضعفها تارة أخرى، ويؤخرها ويحيد بها عن وجهتها مرات عديدة.

ويشمل مثلث الخطر في نظامنا التعليمي ثلاث مشكلات أساسية، على رأسها الدروس الخصوصية، ثم الغش، ثم الكثافة.

وعند النظر بواقعية إلى الغش والكثافة تحديدًا، نجد أن الدروس الخصوصية يتواجد بها أعداد من الطلاب، ربما في كثير من الأحيان تكون أضعاف عدد الطلاب الموجودين في فصل دراسي جيد التهوية والإضاءة، ومع ذلك، لا تمثل الكثافة المرتفعة عائقًا بالنسبة للطلاب، وإذا أجرى المعلم امتحانًا في الدرس الخصوصي، فإن الإقبال على الغش لا يقارن بالامتحانات التي تجريها المدرسة.. فما السر إذًا؟.

أعتقد أن السر يكمن في أن الطالب يذهب إلى الدروس الخصوصية ليتعلم شيئًا، فهو لن يحصل من الدرس الخصوصي على شهادة، ولكنه يتعلم ما يساعده في الحصول على الشهادة، أما في المدرسة، فالطالب لا يريد منها إلا الشهادة، وفي سبيل الحصول عليها قد يقوم بالغش.

إن محاولة وضع حلول لهذه المشكلات الأساسية دون استقراء الواقع ودراسته بشكل جيد لن يكون لها أي أثر.

علينا أن نهتم باستعادة الدور التربوي للمدرسة، وأن نولي اهتمامًا بالتربية الوجدانية وليس المعرفية فقط. وعلى المدرسة أن تدرك أنها مؤسسة تربوية وليست مؤسسة عقابية.

وإذا استطاعت المدرسة أن تقدم للطالب تعليمًا جيدًا، وأن تكتشف قدراته وتوظفها، وتتيح له العديد من فرص النجاح والنمو والتواصل الإنساني الجيد، فإنها بذلك يمكنها أن تجتذب الطالب مرة أخرى وتستعيد مكانتها.

وإذا تم تطبيق اختيارات القدرات في الجامعات قبل التقدم لمكتب التنسيق، فإن ذلك يمكن أن يحد من مشكلة الغش، بل ويجعلها بلا فائدة.

أما مشكلة الكثافة، فقد برزت مؤخرًا فكرة ذهبية بعد توجه الدولة لإسناد الإشراف على المدارس الفنية للقطاع الصناعي، وهو ما يثير مقترحًا بجعل أماكن الدراسة العملية في المصانع، بحيث تقوم المصانع بتوفير قاعات لدراسة المواد النظرية بداخلها. ويتم تحويل هذه المدارس الفنية إلى مدارس للتعليم العام.

وهذا بالطبع إلى جانب تفعيل التعليم المدمج كحل من ضمن الحلول المقدمة لمواجهة مشكلة الكثافة، بالإضافة إلى تدريب المعلمين على طرق واستراتيجيات التدريس المناسبة للتعامل مع أعداد كبيرة من الطلاب، واستخدام الوسائل الرقمية المساعدة على تحقيق ذلك.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق "تقتل القتيل وتمشي بجنازته".. نجل شقيق السيدة عائشة ضحية جارتها التي قسمتها أجزاء: استدرجتها من المسجد
التالى النائب إبراهيم الديب: الكشف على 225 ألف طالب ضمن مبادرة "عيون أطفالنا مستقبلنا" بالغربية