أكد يوآف غالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، أن العالم سيدرك حجم القوة العسكرية لإسرائيل بعد تنفيذ ضربة محتملة ضد إيران، وذلك خلال كلمة ألقاها أمام قوات سلاح الجو في قاعدة حتسريم الجوية. وأضاف غالانت أن أي عدو يحاول إيذاء إسرائيل سيتحمل ثمنًا باهظًا، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي بات جاهزًا على عدة جبهات، وفق ما نُشر في مقطع فيديو على منصة إكس (تويتر سابقًا) من مكتب الوزير.
تهديدات بضرب إيران وتطورات الاستعدادات العسكرية
تأتي هذه التصريحات على خلفية تصعيد التوتر مع طهران، بعد أن أطلقت إيران وابلًا من الصواريخ الباليستية على إسرائيل في الأول من أكتوبر 2023، وهو الهجوم المباشر الثاني من طهران في غضون ستة أشهر. وأوضح غالانت أن الضربة المتوقعة على إيران ستظهر ما تم الإعداد له من قبل القوات الجوية.
وقال في كلمته للطيارين والطاقم الفني في القاعدة الجوية:
"بعد أن نهاجم إيران، سيفهم الجميع ما حققتموه من تحضيرات وتدريبات... أي شخص كان يحلم قبل عام بضربنا أو إضعافنا دفع ثمنًا باهظًا ولن يحلم بذلك مجددًا".
حملات عسكرية على عدة جبهات
خلال الأسابيع الأخيرة، كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة ولبنان ضد حركة حماس وحزب الله، في محاولة للحد من تهديداتهما. وقال غالانت إن الجيش الإسرائيلي منخرط في القتال على سبع جبهات، تشمل غزة، لبنان، الضفة الغربية، سوريا، العراق، اليمن، وإيران. وأضاف: "القوات الجوية تلعب دورًا رئيسيًا في هذه الجبهات".
وأشار غالانت أيضًا إلى استمرار الضغط على حماس بعد مقتل يحيى السنوار، قائد المكتب السياسي للحركة، معتبراً أن تصفية قيادة الحركة هي جزء من استراتيجية طويلة الأمد لتحييد التهديدات.
الدور الأمريكي في احتواء التصعيد
تزامنت تصريحات غالانت مع تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي دعا إسرائيل إلى ضبط النفس وتجنب تصعيد الأوضاع بشكل قد يؤدي إلى تفجير نزاع إقليمي أوسع. تسعى واشنطن لمنع اتساع دائرة الصراع في المنطقة، خاصة في ظل تشابك الجبهات التي تخوض إسرائيل عمليات عسكرية عليها.
رسالة قوة ورسائل ردع
في حديثه، شدد غالانت على أن القوة الجوية الإسرائيلية هي العمود الفقري للاستراتيجية العسكرية، وأن الرسائل الموجهة لإيران ولأعداء إسرائيل ستكون واضحة بعد تنفيذ الضربة: "من يحاول إيذاءنا سيُصاب بضرر كبير".
كما اعتبر أن إسرائيل قد تجاوزت مرحلة الأحلام بالنسبة لأعدائها: "اليوم، لم يعد ضرب إسرائيل مجرد حلم، بل أصبح تهديدًا حقيقيًا تتحمل عواقبه الأطراف المعادية".