رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن الداخلي إيتمار بن جفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، المقترح الجديد الذي قدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي لهدنة تمتد إلى يومين.
وذكرت القناة 12 الإسرائيليية، الإثنين، أن المقترح المصري طرح للمناقشة في المجلس الوزاري المصغّر (الكابينيت)، وقد حظي بتأييد غالبية الوزراء باستثناء نتنياهو وبن جفير وسموتريتش.
واقترح الرئيس عبد الفتاح السيسي الأحد، هدنة لمدة يومين في غزة وتبادل محدود للأسرى بهدف ضمان وقف كامل لإطلاق النار بعد أكثر من عام من الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال السيسي، في مؤتمر صحفي بالقاهرة، إن الاقتراح يشمل تبادل أربعة رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة مقابل سجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وسيتبع ذلك المزيد من المفاوضات خلال عشرة أيام.
ولم يذكر الرئيس السيسي ما إذا كان هذا المقترح قد عرض رسميًّا على إسرائيل أو حركة حماس.
ويأتي تدخل السيسي في وقت تواصل فيه إسرائيل قصف الأراضي الفلسطينية بينما تخوض حربا ضد حزب الله في لبنان، كما بدأت مؤخرا شن غارات جوية على عدوها الرئيسي إيران.
وحضر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، مراسم إحياء الذكرى السنوية الرسمية لهجوم السابع من أكتوبر الماضي.
وأثارت الضربات التي شنتها إسرائيل يوم السبت، وهي المرة الثانية التي ترد فيها على هجمات الصواريخ الباليستية الإيرانية، دعوات عالمية لضبط النفس.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا اليوم الاثنين، بناء على طلب إيران، حيث دعت طهران المجلس إلى إدانة الضربات التي أدت إلى مقتل أربعة جنود.
وفي الداخل، قلل القادة الإيرانيون من أهمية هذه الضربات، قائلين إنها لم تتسبب إلا في أضرار محدودة.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لمجلس وزرائه إن إيران لا تريد الحرب لكنها ستقدم ردا مناسبا.
وشنت إسرائيل الضربات ردا على هجوم صاروخي نفذته إيران في الأول من أكتوبر الجاري ردا على مقتل قادة مسلحين متحالفين مع طهران وقائد إيراني.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن العملية كانت دقيقة وقوية وحققت كل أهدافها.
وكان نتنياهو يتحدث في حفل تأبين في القدس للهجوم الذي نفذته حماس في السابع من أكتوبر 2023 والذي أشعل الحرب، وقد قاطعه صراخ أقارب الضحايا في الحشد.
وكان هناك ضغوط عامة ودبلوماسية على نتنياهو لبذل المزيد من الجهود للتوصل إلى اتفاق لضمان إطلاق سراح الأسرى المتبقين في غزة.
تنازلات مؤلمة
وتتوسط مصر، إلى جانب قطر والولايات المتحدة، منذ أشهر في محادثات غير مباشرة دون تحقيق نجاح يذكر.
ووصل رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي ديفيد برنياع إلى قطر يوم الأحد، لإجراء محادثات تهدف إلى استئناف المفاوضات بشأن صفقة الأسرى.
دعت عائلات الرهائن الحكومة الإسرائيلية إلى التوسط في اتفاق في أعقاب استشهاد زعيم حماس يحيى السنوار في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون وبعض المحللين إن السنوار كان عقبة رئيسية أمام التوصل إلى اتفاق.
ومن بين القضايا الرئيسية التي تمنع تحقيق تقدم في المحادثات إصرار حماس على انسحاب إسرائيل بالكامل من غزة، وهو ما رفضه المسؤولون الإسرائيليون مراراً وتكراراً.
وفي وقت سابق من يوم الأحد، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن هناك حاجة إلى تنازلات مؤلمة في المفاوضات وإن العمل العسكري وحده لن يحقق أهداف الحرب التي تسعى إليها البلاد.
من بين 251 رهينة اختطفهم مسلحون فلسطينيون خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023، وتم إطلاق سراح أكثر من 100 سجين خلال هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر الماضي، لا يزال 97 محتجزين في غزة بما في ذلك 34 يقول جيش الاحتلال إنهم ماتوا.
وعلى خلفية هذه الخلفية المشحونة، اصطدمت شاحنة بحشد من الناس بالقرب من مجمع استخباراتي في وسط إسرائيل، مما أسفر عن مقتل رجل وإصابة أكثر من عشرين شخصا.
وواصلت إسرائيل القتال في غزة ولبنان، حيث استهدفت الغارات بيروت ومدن جنوبية متعددة.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 21 شخصا على الأقل قتلوا في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان الأحد، بما في ذلك تسعة على الأقل بالقرب من مدينة صيدا وسبعة - ثلاثة منهم من رجال الإنقاذ - في قرية عين بعال الجنوبية الأقرب إلى الحدود الإسرائيلية.
وأسفرت الحرب عن استشهاد 1615 شخصا على الأقل في لبنان منذ 23 سبتمبر الماضي، وفقا لإحصاءات وزارة الصحة اللبنانية، رغم أن العدد الحقيقي من المرجح أن يكون أعلى بسبب الفجوات في البيانات.
وقال جيش الاحتلال الأحد، إنه قتل 70 مقاتلا من حزب الله بينما خسر خمسة من جنوده في القتال، مما يرفع العدد إلى 37 قتيلا بين قواته منذ بدء العمليات البرية في لبنان أواخر الشهر الماضي.
واستمر القصف العنيف على غزة، حيث زعم جيش الاحتلال أنه قتل 40 مسلحا آخرين في القطاع.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه العميق إزاء مصير المدنيين في غزة، بعد أسابيع من بدء العملية الإسرائيلية الكبرى في شمال القطاع.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن محنة المدنيين الفلسطينيين المحاصرين في شمال غزة لا تطاق.
وفي كلمة ألقاها في القاهرة، حذر الرئيس السيسي من المجاعة، وقال إنه من المهم للغاية أن تصل المساعدات في أقرب وقت ممكن.
ومع استمرار الهجوم الشامل، قالت وكالة الدفاع المدني في غزة يوم الأحد، إن غارة إسرائيلية على مبنى مدرسة تؤوي فلسطينيين نازحين أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل.
وبدأت إسرائيل هجومها على غزة بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023 الذي أسفر عن مقتل 1206 أشخاص، بحسب أرقام إسرائيلية رسمية.
واستشهد ما لا يقل عن 42924 فلسطينياً، أغلبهم من المدنيين، في الهجوم الإسرائيلي على غزة، وفقاً لأرقام وزارة الصحة في القطاع، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
ومنذ ذلك الحين، انخرطت في الحرب فصائل أخرى في جميع أنحاء المنطقة، أبرزها حزب الله في لبنان، وأيضا جماعات في العراق وسوريا واليمن.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.