دراسة جديدة تكشف عن فوائد شرب الماء ومخاطره المحتملة

تخضع لنفس الفحص الدقيق ..

فوائد شرب الماء وأضرارها المحتملة

فوائد شرب الماء .. الماء عنصر أساسي للحياة، لكن الأمور الواضحة أحيانًا لا تخضع لنفس الفحص الدقيق الذي تتلقاه الموضوعات الأكثر غموضًا. 

ويبدو أن هذا كان الحال مع الماء، حيث لم تكن هناك حتى الآن مراجعة واضحة توضح فوائد زيادة استهلاك الماء. وفي السطور القادمة سنعرض فوائد شرب الماء والأضرار الناجمة عن زيادة استهلاكها:-

كشفت دراسة علمية حديثة عن مجموعة من الفوائد الصحية المرتبطة بـ شرب الماء بكميات كافية، حيث أجرت مجموعة من الباحثين مراجعة منهجية شملت 18 تجربة سريرية من أصل 1,464 دراسة تمت مراجعتها. 

أهداف الدراسة

ووفقا لما اطعلت عليه "بلدنا اليوم" فقد هدفت الدراسة إلى تحديد الفوائد الصحية الموثوقة لزيادة استهلاك الماء، مع التركيز على موضوعات مثل فقدان الوزن، ومستويات السكر في الدم أثناء الصيام، والصداع، والصداع النصفي، وحصى الكلى، والتهابات المسالك البولية، وفقًا لموقع "iflscience".

فوائد مثبتة ومحتملة

أظهرت نتائج الدراسة أن زيادة شرب الماء تؤدي إلى فوائد واضحة في تحقيق فقدان الوزن وتقليل خطر الإصابة بحصى الكلى، وهي نتائج أكدتها دراسات متعددة ضمن المراجعة، ووصلت إلى مستوى الدلالة الإحصائية المطلوبة.

كما رصد الباحثون فوائد محتملة في تحسين الصحة العامة، تضمنت تقليل الصداع النصفي، والحد من خطر التهابات المسالك البولية، والمساهمة في السيطرة على مستويات السكر في الدم وضغط الدم المنخفض. ومع ذلك، فإن هذه النتائج لم تصل إلى مستوى الدلالة الإحصائية، ما يتطلب مزيدًا من الدراسات لتأكيدها.

التحذير من الإفراط في شرب الماء

على الرغم من أهمية شرب الماء، حذرت الدراسة من أن الإفراط قد يؤدي إلى نتائج عكسية، من أبرزها حالة التسمم المائي. 

يحدث هذا الاضطراب عندما يتجاوز استهلاك الماء قدرة الكلى على التخلص منه، ما يؤدي إلى اختلال في توازن الإلكتروليتات بالجسم وانخفاض مستويات الصوديوم في الدم (حالة تعرف بـ"نقص صوديوم الدم"). 

وقد تتسبب هذه الحالة في مضاعفات صحية خطيرة، بما في ذلك تورم الدماغ، وفي حالات نادرة، الوفاة.

ما الكمية المناسبة؟

لا توجد قاعدة ثابتة تناسب الجميع فيما يخص كمية الماء اليومية الموصى بها. ومع ذلك، توصي جامعة هارفارد بأن تتراوح كمية الماء اليومية لمعظم البالغين بين 4 إلى 6 أكواب، مع ضرورة مراعاة الحالة الصحية الفردية ونوع المشروبات الأخرى المستهلكة.

يمكن مراقبة مستوى الترطيب من خلال لون البول؛ حيث يشير اللون الداكن إلى حاجة الجسم إلى مزيد من الترطيب، في حين يدل البول الشفاف أو الفاتح على ترطيب جيد.

خلاصة الدراسة

أكد الباحثون أن شرب الماء بكميات مناسبة يلعب دورًا مهمًا في تعزيز الصحة العامة، خاصة فيما يتعلق بفقدان الوزن والوقاية من حصى الكلى. ومع ذلك، شددوا على ضرورة تجنب الإفراط في شرب الماء، داعين إلى إجراء مزيد من الدراسات لتحديد الفوائد الأخرى المحتملة ودعم التوصيات العامة بشأن الترطيب.