تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وبعد النجاح الكبير للمرحلة الأولى التأهيلية لرالي دبي الصحراوي التي أقيمت في حتا يوم الجمعة، استكمل المتسابقون في رالي دبي الصحراوي تحدياتهم في المرحلة الثانية "الفطيم تويوتا" والتي شهدت أجواء تنافسية مشوقة في صحراء القدرة.
امتدت مسافة اليوم الثاني من الرالي الى 195 كم من طريق السباق و164 كم من المسارات على الطريق، ليصل إجمالي المسافة إلى 359 كم من القيادة في أجواء صحراوية بلغت درجة الحرارة فيها 30 درجة مئوية. وقد أظهرت الفرق التزاماً استثنائياً وعزماً كبيراً على تجاوز هذه المسافة، مما يعكس القوة التنافسية العالية لهذا الحدث الرياضي الكبير.
تمكن البرازيلي لوكاس مورايش من الفوز في اليوم الثاني لصالح فريق تويوتا جازو ريسينغ في سيارته تويوتا هايلوكس، بالتعاون مع الملاح أرماند مونليون مواصلاً تألقه الذي بدأه في حتا. الفريق يحمل في رصيده تفوقاً قدره 6 دقائق و5 ثوانٍ متقدماً على أقرب منافسيه، ناصر العطية، الذي لا تزال آماله قائمة في الفوز للمرة الثالثة عشرة في رالي دبي الصحراوي بعد يوم قوي في كثبان القدرة على متن سيارة ناصر ريسينغ "تورس ت3" مع الملاح بابلو مورينو. أما الثنائي البرتغالي جوانو فيريرا وفيليبي بالميرو فقد نجحا في تحقيق المركز الثالث متقدمين بفارق 8 دقائق ونصف عن المتصدرين في سيارة "إكس-ريد ميني JCW".
ويأتي في المركزين الرابع والخامس على التوالي دينيز كروتوف من قيرغيزستان وزميله في فريق إكس-ريد ميني، بالإضافة إلى الفرنسي رونان شابو في سيارة تويوتا هايلوكس من "أوفردرايف ريسينغ"، بفارق 10 دقائق و13 ثانية.
أما في فئة الدراجات النارية، فقد استمر المتسابق البولندي كونراد دابروفسكي في تقديم أداء رائع خلال أول رالي صحراوي له هذا الموسم، محققا المركز الأول في اليوم الثاني من المنافسات. ويمثل البولندي البالغ من العمر 23 عاما، فريق "دست رالي" على دراجته "كاي تي إم 450، حيث سجل أسرع وقت.
أما النجم الإماراتي محمد البلوشي فقد حل في المركز الثاني بفارق 4 دقائق و46.7 ثانية على دراجته "ياماها واي زي إف 450، وهو في حالة تأهب لتحدي الفوز باللقب للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه.
أما البريطاني أليكس ماكني ، فهو ما يزال في السباق للحصول على المراكز المتقدمة، حيث يبعد 8 دقائق و8.6 ثوانٍ عن المتصدر في المركز الثالث، في حين يحتل الإماراتيان سلطان البلوشي وحمدان العلي المركزين الرابع والخامس على التوالي.
في فئة الكواد، جاء المتسابق الإماراتي عبد العزيز أهلي في المركز الأول على دراجته "ياماها رابتور"، متفوقًا على السعودي عبد العزيز العطاوي.
وتستعد الفرق لتحديات المرحلة الثالثة والأخيرة تحت اسم "زايد وراشد" والتي ستنطلق على تمام الساعة 7 صباحاً يوم الأحد 1 ديسمبر، ومن المتوقع أن يكمل المتسابقون المراحل الخاصة بدءاً من الساعة 10:45 صباحًا، قبل أن يعودوا إلى منطقة دبي فستيفال سيتي حيث يمكن للجماهير متابعة السباق طوال اليوم.
كما ستتضمن منافسات يوم السبت المرحلة الثالثة والتي يبلغ طولها 195 كم في صحراء القدرة و164 كم من مسارات الطريق، ليصل إجمالي المسافة إلى 359 كم من القيادة في اليوم الأخير، وبعدها سيتم تتويج أبطال "دبي باها الدولية".
بذلك، يكون المتسابقون قد قطعوا 867 كم من القيادة عبر ثلاث أيام من أصعب وأمتع منافسات الرالي الدولية.
سيبدأ حفل توزيع الجوائز والاحتفالات في الساعة 18:30 في دبي فستيفال سيتي، وهي الفرصة الأخيرة للجماهير لتحية المتسابقين في ختام نسخة أخرى مميزة من "رالي دبي الصحراوي".
وعلق جاك برينت، المدير العام لشركة تويوتا ولكزس في الفطيم موتورز، على نجاح مرحلة "الفطيم تويوتا" الثانية قائلاً: "دائمًا ما يكون السباق تنافسيًا، لذلك لا يمكنك التنبؤ بالنتيجة، ولكننا واثقون من أن لدينا المتسابقين والسيارات المناسبة، خصوصًا سيارات تويوتا، ونأمل في تحقيق الفوز. هذه فرصة جيدة لنا لعرض سياراتنا في بيئة تنافسية. تويوتا معروفة بمشاركتها في سباقات السيارات لأكثر من 50 عامًا، ورالي دبي الصحراوي يتناسب تمامًا مع سياراتنا مثل لاند كروزر وهايلوكس، وخاصة هايلوكس التي قدمت أداء رائعا في حدث من هذا النوع. تويوتا تأمل في تحقيق الفوز".
يقام الحدث تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وينظم الحدث من قبل منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي، ويستفيد الحدث من دعم حكومة دبي، والجهات التابعة لها بالإضافة إلى التعاون الإستراتيجي مع شريك الطاقة "إينوك" وشريك السيارات الرسمي "الفطيم تويوتا" بما في ذلك شرطة دبي، كما يتمتع رالي دبي الصحراوي بدعم هيئة الطرق والمواصلات، وبلدية دبي.
ويعد رالي دبي الصحراوي الجولة الختامية "لكأس العالم للباها" التابع للاتحاد الدولي للسيارات (فيا) والاتحاد الدولي للدراجات النارية (فيم) مما يعزز مكانته في تاريخ رياضة السيارات والدراجات النارية في المنطقة.