شهد سوق الانتقالات الشتوية مؤخراً تحركات ملحوظة من قبل الأندية الكبيرة، حيث أصبحت هذه الفترة محط أنظار الجماهير والمحللين على حد سواء،يعكس النشاط في هذا السوق التوجهات الاستراتيجية للأندية في تعزيز صفوفها بلاعبين جدد، وخاصة المهاجمين الذين يعتبرون من القطع الأساسية في تشكيل كل فريق،يركز كل نادٍ على تحقيق أهدافه سواء كانت المنافسة على الألقاب أو تحسين الأداء العام،من بين الأندية التي تعمل بجد حاليًا هو النادي الأهلي، والذي يسعى جاهدًا لتعزيز صفوفه بمهاجم أجنبي، وهو ما يعكس استراتيجيات المدير الفني مارسيل كولر.
تحركات الأهلي في سوق الانتقالات الشتوية
كشف الإعلامي أمير هشام عن أن النادي الأهلي يواصل تطوراته في سوق الانتقالات، حيث تتجه عينه نحو إتمام صفقة مهاجم أجنبي، والتي تعتبر أولوية بالنسبة للمدير الفني مارسيل كولر،خلال برنامجه “بلس 90” على قناة النهار، أشار هشام إلى أن الإدارة تتمتع بسريّة عالية في مفاوضاتها، حيث لا يعرف هوية اللاعب المرشح إلا عدد محدود من المسؤولين في النادي، مثل محمود الخطيب رئيس النادي، ومحمد رمضان المدير الرياضي، وهاني رمزي رئيس لجنة التعاقدات،هذا التكتم يهدف إلى حماية المفاوضات وضمان نجاحها بعيداً عن أنظار المنافسين.
شروط عودة بن رمضان إلى الأهلي
أوضح هشام أيضًا أن عودة اللاعب التونسي إلى صفوف الأهلي مرتبطة بشكل مباشر برحيل الثنائي الأجنبي رضا سليم وبيرسي تاو؛ إذ إذا لم يرحل أي منهما، ستبقى الأولوية للتعاقد مع المهاجم الأجنبي دون التفكير في صفقات أخرى،يبدو أن الشعبيات لهذه الصفقة تتزايد، إذ يعتبر كل من سليم وتاو من العناصر المؤثرة في الفريق، مما يجعل مستقبلهم مثار اهتمام متزايد.
مستقبل اللاعبين الأجانب في الأهلي
فيما يتعلق بمستقبل بيرسي تاو ورضا سليم، ذكر هشام أن بيرسي تاو يرفض مغادرة الأهلي ما لم يحصل على كامل مستحقاته المتبقية عن الأشهر الستة القادمة، مؤكدًا أنه لن يتنازل عن أي مبلغ،بينما يبدو أن رضا سليم لم يتلقَ عروضًا رسمية حتى الآن، إلا أن إدارة النادي ترحب بخروجه في يناير إذا توفرت الفرصة المناسبة، ما يعكس لمدى انفتاح النادي على إعادة هيكلة صفوفه.
التوقعات بشأن صفقات الأهلي الشتوية
أشار أمير هشام في ختام حديثه إلى أنّه إذا رحل رضا سليم وبيرسي تاو، فمن المتوقع أن يُبرم النادي الأهلي ثلاثة صفقات على الأقل من اللاعبين في فترة الانتقالات الشتوية،وبغض النظر عن تحركات اللاعبين الحاليين، ستسعى الإدارة لضمان ضم ثنائي أجنبي على الأقل لتعزيز الفريق في النصف الثاني من الموسم، وهو ما يؤكد تصميم النادي على تحسين الأداء وتحقيق الألقاب.
يبدو أن تحركات النادي الأهلي في هذه الفترة تشير إلى استراتيجيته الواضحة في تحسين فريقه ومنعه من فقدان المنافسة في البطولات المحلية،هذه الانتقالات لن تساهم فقط في تحسين الأداء ولكن أيضًا في تأمين مستقبل النادي على المدى الطويل، مما يجعل متابعتها قضية تثير اهتمام الكثيرين في الوسط الرياضي.