تتجه الأنظار يوم الأحد إلى مواجهة حاسمة بين مانشستر سيتي ضد ليفربول في الدوري الإنجليزي، ضمن منافسات في الجولة الـ13 لهذا الموسم 2024-25، على ملعب "أنفيلد"، حيث يمر فريق بيب غوارديولا بظروف صعبة وسلسلة نتائج سلبية، قد تسجل رقمًا تاريخيًّا غير مسبوق، بالنسبة للنادي وللمدرب الإسباني.
بعد سلسلة من 5 هزائم وتعادل واحد في آخر ست مباريات في جميع المسابقات، يجد "السيتيزينس" نفسه أمام اختبار صعب قد يعمق أزمته في السباق نحو اللقب، حيث يحتل حاليًّا المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 23 نقطة، وبفارق 8 نقاط عن المتصدر "الريدز".
لم يعرف بطل "البريميرليغ" طعم الانتصار منذ 34 يومًا في أي بطولة، وهو أمر نادر لفريق اعتاد المنافسة على جميع الجبهات، كما جعل تراجع الأداء الهجومي وتزايد الأخطاء الدفاعية الفريق عرضة لفقدان النقاط بشكل متكرر.
بيب غوارديولا مهدد بتسجيل رقم سلبي جديد وغير مسبوق
خسارة مانشستر سيتي ضد ليفربول في الدوري الإنجليزي، قد تسجل رقمًا سلبيًّا غير مسبوق في تاريخ "البريميرليغ" منذ نشأة المسابقة، حيث سيصبح "السيتي" أول حامل للقب يتلقى أربع هزائم متتالية في الموسم التالي.
هذا السيناريو يضع بيب غوارديولا تحت ضغط هائل، خاصة بعد خسائره أمام بورنموث (2-1)، برايتون بنفس النتيجة، وتوتنهام (4-0)، ما قد يجعله أول مدرب في تاريخ "البريميرليغ" يخسر 4 مباريات متتالية مع كونه حامل اللقب.
ما يزيد من تعقيد الموقف هو أن المباراة تأتي أمام فريق ليفربول، الذي يقدم أداءً قويًّا هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي، ليس فقط الأفضل دفاعيًّا، بل أصبح "الريدز" أكثر حسمًا في المباريات الكبرى، ما يجعل مهمة "السيتي" أكثر صعوبة.
هل يستطيع مانشستر سيتي ضد ليفربول قلب الطاولة في الدوري الإنجليزي؟
بالرغم من الظروف الصعبة، تاريخ المدرب الملقب بـ"الفيلسوف" مع نادي "المدينة" يعكس قدرة الفريق على العودة من مواقف أصعب، حيث تمكن "السيتي" في مناسبات سابقة من تعويض فارق كبير في النقاط خلال مراحل متقدمة من الموسم للفوز باللقب، إلا أن الفارق الآن يكمن في مستوى المنافسين، حيث يبدو ليفربول وآرسنال في أفضل حالاتهما.
مباراة مانشستر سيتي ضد ليفربول في الدوري الإنجليزي ليست مجرد مواجهة تقليدية، بل هي اختبار حقيقي لقدرة السيتي على تجاوز أزمته الحالية، وتحقيق نتيجة إيجابية تعيده إلى واجهة الدوري الإنجليزي الممتاز مجددًا.
فوز النادي "الأزرق السماوي" قد يعيد الثقة ويضعه مجددًا في دائرة المنافسة، بينما الهزيمة ستفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول استمرارية بيب غوارديولا على رأس المشروع، رغم تمديد عقده مؤخرًا.