الاثنين 28 أكتوبر 2024 | 07:34 صباحاً
الدكتور محمد سيد طنطاوي
نحتفل اليوم بذكرى ميلاد الإمام الأكبر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي، ذلك العالم الجليل الذي ترك بصمة عميقة في تاريخ الأزهر الشريف والعالم الإسلامي.
ولد الإمام طنطاوي في قرية سليم الشرقية بمحافظة سوهاج، وسرعان ما برزت نبوغه في علوم الدين. فقد حفظ القرآن الكريم في صغره، ثم تتابعت مراحل تعليمه حتى نال درجة الدكتوراه في الحديث والتفسير.
مسيرة حافلة بالعطاء
شغل الإمام طنطاوي العديد من المناصب القيادية، من أبرزها مفتي الديار المصرية وشيخ الأزهر. وقد تميزت فترة إمامته بالاعتدال والوسطية، حيث ساهم في تجديد الخطاب الديني ومواجهة الأفكار المتطرفة.
رؤية متجددة للإسلام
كان للإمام طنطاوي رؤية فريدة للإسلام، حيث ربط بين الدين والعلم، ودعا إلى التسامح والتعايش السلمي بين الأديان والثقافات. كما أولى اهتمامًا كبيرًا بقضايا المرأة والطفل، مؤكدًا على حقوقهما الإنسانية.
إرث خالد
ترك الإمام طنطاوي إرثًا غنيًا من المؤلفات والفتاوى التي ما زالت مرجعًا للباحثين والدارسين. وقد أثرت آراؤه في ملايين المسلمين حول العالم، وساهمت في تعزيز صورة الإسلام السمحة.
في ذكرى ميلاد الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي، نتذكر إنسانًا وعالماً فاضلاً، ساهم في إعلاء كلمة الحق ونشر الوعي الديني. إننا مدعوون جميعًا إلى الاستلهام من سيرته العطرة، والعمل على ترسيخ قيم التسامح والاعتدال في مجتمعاتنا.
اقرأ ايضا