أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي قد تلقى تعليمات بالاستعداد لحرب واسعة النطاق مع حزب الله، إذا تم انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل يومين.
وأضاف نتنياهو أن العمليات العسكرية الأخيرة في شمال إسرائيل ولبنان ساهمت في تقليص التهديدات الأمنية بشكل كبير، مشددًا على أن عودة الحياة إلى طبيعتها ستعتمد على شعور المواطنين بالأمان واستقرار الظروف الأمنية.
ضربات إسرائيلية في اليوم الثاني للهدنة
في أول تصعيد منذ بدء الهدنة، أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن غارات جوية على جنوب لبنان، استهدفت منشأة لتخزين الصواريخ تابعة لحزب الله.
وأكدت إسرائيل أن الهجوم جاء ردًا على أنشطة حزب الله في المنطقة، معتبرة ذلك انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار.
في المقابل، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بإصابة شخصين نتيجة القصف الإسرائيلي، دون ذكر تفاصيل إضافية.
تبادل الاتهامات حول انتهاكات الاتفاق
قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار على أشخاص حاولوا العودة إلى مناطق في جنوب لبنان تخضع لشروط وقف إطلاق النار. وأضاف في بيان أن المشتبه بهم كانوا في مركبات تقترب من المناطق الحدودية، ما استدعى تدخل القوات الإسرائيلية.
من جهتها، أشارت الوكالة الوطنية اللبنانية إلى استهداف مدنيين بالقرب من مرقبة على الحدود، مما أثار قلقًا بشأن صمود الاتفاق الذي وُقّع بوساطة الولايات المتحدة وفرنسا.
بنود اتفاق وقف إطلاق النار
ينص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب مقاتلي حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، الذي يقع على بعد نحو 30 كيلومترًا من الحدود مع إسرائيل.
وفي المقابل، ستنسحب القوات الإسرائيلية تدريجيًا من لبنان خلال 60 يومًا، مع تسليم مهام الأمن في المنطقة العازلة إلى القوات اللبنانية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
ومع ذلك، لا تزال القوات الإسرائيلية تنفذ عمليات في جنوب لبنان، بحجة مواجهة أي انتهاكات لشروط الاتفاق.
مخاوف من انهيار الهدنة
مع استمرار التوترات على الحدود، تتزايد المخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي جاء بعد أكثر من عام من الصراع الدموي بين إسرائيل وحزب الله.
وقد سُمع دوي ضربات مدفعية وأصوات طائرات مسيّرة إسرائيلية في المنطقة الحدودية، مما يزيد من حالة عدم اليقين بشأن مستقبل الاتفاق.
تصعيد محتمل ودعوات للتهدئة
في ظل التوتر المتصاعد، تواصل إسرائيل التهديد بالتصعيد العسكري في حال استمرار ما تصفه بانتهاكات من قبل حزب الله.
على الجانب الآخر، تحذر أطراف دولية من أن أي تصعيد جديد قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة بأكملها، داعية الطرفين إلى الالتزام بالهدنة وتجنب استفزازات جديدة.