"تم رفع برقع الحياء".. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة خاصة للمصريين

اللواء رأفت الشرقاوي

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا: إن الآفات التى أصابت ولحقت بالمجتمع المصري بعد أحداث 25 يناير 2011 لم نسلم منها حتى الآن، بالمثل البلدي "تم رفع برقع الحياء ".

 فأصبحنا نشاهد يوميا وقائع يندى لها الجبين من العامة والخاصة، وللأسف من شخصيات لها ثقلها في المجتمع بكافة فئاته ومستواياته سواء الوظيفية أو العلمية أو فنانين أو مطربين أو لاعبي كرة القدم،

 ووقائع أنحدرت فيها كل القيم والمثل، وأصبح الشاب الآن يسعى لآن يكون لاعب كرة قدم أو مطرب أو فنان، أو مؤدي مهرجانات، وتسعى الفتاة لأن تكون مطربة أو راقصة أو صاحبة حساب على مواقع التواصل الاجتماعي تخلع فيها كل القيم، ولا نعلم متى نعود إلى الأخلاق الكريمة وتنتهى هذة الموجة من الآفات.

واضاف الشرقاوي في تصريحات خاصة لـ "بلدنا اليوم"،  وكانت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في العباسية، قصت بالسجن المشدد 10 سنوات لـ مطرب المهرجانات مجدي شطة غيابيا في اتهامه بحيازة مخدر البودر، فى منطقة المرج بقصد التعاطى .

وأوضح ان المحكمة قد قضت بالسجن 3 سنوات على المطرب الشعبي سعد الصغير بتهمة حيازة مواد مخدرة، ما أثار صدمة كبيرة بين محبيه وأعاد الجدل حول تورط المشاهير في قضايا مماثلة.

وتابع أن محكمة جنايات مرسى مطروح أصدرت حكماً على اللاعب أحمد فتوح  مدافع الزمالك، بالسجن لمدة سنة مع إيقاف التنفيذ، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 20 ألف جنيه، وسحب رخصة القيادة. القضية تعود إلى حادث وقع في أغسطس 2024، حيث كان فتوح يقود سيارته تحت تأثير مخدر الحشيش، ما أدى إلى دهس أمين شرطة ووفاته. لاحقاً، أسقطت تهمة القتل الخطأ بعد التصالح مع أسرة الضحية ودفع الدية الشرعية، إلا أن التهمة المتعلقة بحيازة وتعاطي المخدرات.

وأردف الشرقاوي أن الفنان سعيد صالح النجم الكوميدي الكبير واجه القانون مرتين بسبب المخدرات، أُلقي القبض عليه في التسعينيات بتهمة التعاطي، وحُكم عليه بالسجن لمدة عام بعد ضبطه مجددًا في الإسكندرية، مضيفا ان الفنان أحمد فلوكس تورط في قضية حيازة مخدر الحشيش العام الماضي، حُكم عليه بالسجن 6 أشهر مع إيقاف التنفيذ، بعد العثور على المخدرات بحوزته أثناء تنفيذ حكم آخر ضده.

واستطرد الشرقاوي ان الفنانة ماجدة الخطيب قضت 5 سنوات في السجن بعد ضبطها بحيازة كمية من المخدرات في الثمانينيات، وهي قضية أثرت بشكل كبير على حياتها الشخصية والمهنية، موضحا أن الفنان مجدي وهبة ضُبط أثناء تعاطي مخدر الأفيون في سيارته، ورغم الإفراج عنه لعدم كفاية الأدلة، توفي لاحقًا في عام 1990 وسط شائعات عن تناوله جرعة زائدة.

واستكمل ان المطرب عصام صاصا أثار مغني المهرجانات جدلًا كبيرا بعد القبض عليه بتهمة حيازة وتعاطي المواد المخدرة، والتي انتهت بالحكم عليه بالحبس لمدة 6 أشهر .

واستكمل الشرقاوي أن المطرب جورج وسوف في عام 2008، أُلقي القبض على الفنان السوري جورج وسوف في السويد بتهمة حيازة المخدرات، ورغم الإفراج عنه لاحقًا، إلا أن القضية أثرت على سمعته لفترة طويلة.

وذكر أن وسائل التواصل الإجتماعى كانت العامل الأساسي فى هذة الطامة الكبرى التى نعانى منها الآن وساعدت على انتشار الفسق والفجور وهدم القيم الدينية والمجتمعية، فأصبحنا نشعر بالغربة فى البلد التى ولدنا فيها وكأنها بلد آخر غير مصرنا .

ولقد أدى الإقبال الكبير والمتزايد على مواقع التواصل الاجتماعي إلى إحداث تأثير على القيم الاجتماعية. التي تعتبر أحد المحددات الرئيسية للشخصية، من خلال التأثير على السلوك، كما أنها تتصل بالعديد من جوانب السلوك الأخرى كالاتجاهات والمواقف، بالإضافة إلى أن القيم من أهم المؤثرات على دوافع الأفراد.

يقع على عاتق ناشطي ورواد التواصل الاجتماعي أن يتحملوا مسؤوليتهم في المحافظة على القيم والعادات ، حيث تؤدي وسائل الإعلام بشتى أنواعها دورًا كبيرًا في تشكيل الوعي المجتمعي لدى قطاع كبير من الأفراد من جهة، والمجتمعات من جهة ثانية، سواء أكانت الرسالة سلبية أم إيجابية، فالإعلام سلاح ذو حدين، إما أن يسهم في تعزيز وترسيخ القيم والعادات السليمة، وإما أن يكون معول  هدم لها، ومن هذا المنطلق يقع على عاتق القائمين على هذه الآلة في عالمنا العربي والإسلامي دور كبير في انتقاء ما يعرض في شتى وسائل الإعلام من إذاعة أو تلفاز أو غيرهما ، وأن يتم وضع قواعد لمواقع التواصل الاجتماعي تمنع عن المجتمع هذة الآفات .

وأوضح الشرقاوي أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت الآن تؤدي دورًا رئيسًا في بناء الوعي، وصارت ركنًا أساسيًّا للتواصل اليومي واستقبال المعلومات بالنسبة لكثير من الأشخاص في العالم فواجب هذه الوسائل نحو المجتمع هو بنـاء وعـي جماهيري، وتوجيه المجتمع نحـو انتقـاء المحتـوى الإيجـابي القيـم والمفيـد، وتشـجيع أبنائه عـلى المشاركة في تقديم وتطويـر محتوى متميز،واستخدام التكنولوجيا الحديثة في إيجاد مضامين إعلامية مبتكرة، وذلك بهدف الضبط الإعلامي وبناء االذوق العام للمجتمع والارتقاء بمنظومة القيم والأخلاق فيه.

ومع الاعتماد المتزايد على الإنترنت، أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تؤدي دورًا رئيسًا في بناء الوعي، وصارت ركنًا أساسيًّا للتواصل اليومي واستقبال المعلومات بالنسبة لكثير من الأشخاص في العالم، فهناك من يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة للترفيه وتقضية الوقت، وربما لإضاعة الوقت، وآخرون أدركوا مدى قوة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، فاستخدموها بشكلها الإيجابي الفعال.

وفي هذه الوسائل يحدث النقاش البناء، واحترام الرأي الآخر له دور كبير في بناء الوعي وعكس صورة حضارية للمتحاورين، ويمنح المشاركين والمتابعين العديد من الفوائد والأجوبة المقنعة، لذا يقع على عاتق ناشطي ورواد التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا) أن يتحملوا مسؤوليتهم في المحافظة على القيم والعادات الإسلامية والعربية، وأن تكون الأخلاق معيارًا حاكمًا وأساسًا محركًا للطرح بعيدًا عن الإسفاف والتفاهة والسقوط.

وتابع الشرقاوي ان مصر بشتى مؤسساتها الإعلامية من إذاعة وتلفاز وقنوات فضائية ومنصات إعلامية، ومواقع تواصل اجتماعي لعبت دورًا مهمًّا وبارزًا في غرس القيم والأخلاق، ويجب على النشطاء أن يتحلوا بالأمانة فيما يطرحون، وألا ينشروا الإشاعات التي من شأنها تزييف الوعي، وهدم كيان المجتمع، وأن يجعلوا من أنفسهم رقباء على ما يعرضون ويكتبون حتى لا نعيش في دوامة من التخبط واللامصداقية، التي من شأنها أن تضر بكيان الدولة، وبالتالي تنعكس سلبًا على الفرد والمجتمع.

واختتم حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها، ليلها ونهارها، أرضها وسمائها، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .