كشفت الدكتورة فيكتوريا روز الطبيبة، العائدة من العمل في المستشفى الأوروبي بمدينة خان يونس في قطاع غزة، عن الفظائع التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد السكان المدنيين.
وقالت فيكتوريا في مقابلة مع قناة "الجزيرة": "النقطة الأساسية التي صدمتني هي عدد الأطفال في خضم هذا النزاع يبدو أن الاستهداف لعدد كبير من الأطفال، ولم نر له مثيلا في مناطق حرب أخرى 80% من الإصابات كانت بين سن الخامسة والسادسة عشر وكلهم كانوا مصابين إصابات تغير حياتهم".
وأضافت: "المرة الأولى التي زرت المنطقة فيها كانت بعد مسيرة العودة في 2018 والمرضى الذين عاينتهم كانوا في السادسة عشر وكلهم أصيبوا في ذراعهم وأرجلهم، وكلها طلقات نارية وكانت من قناصة، أما ما شاهدته هذه المرة فكان دمارا شاملا للمدنيين وليس مجرد إصابات عادية بل قطع وبتر للقدم أو الذراع ودمار شامل لم يسبق أن شاهدته من قبل".
وتابعت: "بدون توقف كنا نجري جراحات كل يوم وقبل ذلك كنا في العيادة كنا نعالج المريض ثم نجري له الجراحة ولكن الوضع اختلف هذه المرة".
وواصلت: "معظم الإصابات نعيدها إلى الانفجارات وما يحدث من الانفجارات أن الشظايا من المركبة أو البيت المدمر تتحرك مثل السلاح وتصيب بسرعة فتاكة، وهذا يسبب إصابة تدخل الشظية وتسبب إصابات كبيرة وهذا يؤدي إلى مشاكل بالإضافة لسوء التغذية وكل هذا لم يساهم في التعافي".
وأكملت: "واجهنا المفاضلة بين الإصابات طوال الوقت، ولكن حين زرت المنطقة في شهر مارس أتعامل عادة مع حالات في الفم لأنني جراحة ترميم وكان هناك 3 أطفال عالجتهم وتم تشخيصهم وفي المملكة المتحدة نتعامل مع هذه الحالات خلال 3 أشهر، ولكن حين زرت في شهر مارس قررت ألا أجري هذه الجراحة لأنه لم يكن لدى الأدوات وأن ذلك كان سيستغرق وقتا طويلا وأعطيت الأولوية للإصابات الأخرى وحين عدت في أغسطس قمت عالجت أربعة أطفال بهذه الحالة ولا أعرف ما الذي حدث لهم ولا أصدق أنهم أجروا لهم جراحات".
واختتمت: "جزء كبير من الأشخاص سوف يموتون على هامش ما يحدث، أعتقد أنه كان يتم تقويض عملنا قصدا وهناك قيود على عدد من الأطباء الذين يمكنهم دخول غزة حاليا".