قال الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) جمال اللوغاني إن إجمالي صادرات الدول العربية من الغاز الطبيعي المسال وصل إلى نحو82.2 مليون طن، وبحصة سوقية بلغت 9ر26 في المئة بالأشهر التسعة الأولى العام الجاري، وهي أقل بنحو 4ر2 مليون طن عن الفترة المماثلة من عام 2023، عازيًا ذلك التراجع إلى انخفاض الصادرات من الجزائر وتوقف الصادرات من مصر بداية مايو الماضي.
وأكد، وفقًا لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، حرص المنظمة على المتابعة الدورية لآخر المستجدات في السوق العالمية للغاز الطبيعي والهيدروجين وإبراز انعكاساتها على الدول العربية التي تحتل مكانة متقدمة على الخارطة العالمية للطاقة.
وأشار إلى أن التجارة العالمية للغاز الطبيعي المسال حققت نموًا متواضعًا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بلغت نسبته 9ر1 بالمئة على أساس سنوي، مرجعًا ذلك إلى محدودية نمو الإمدادات في السوق العالمي لعدم دخول مشاريع جديدة على خريطة الإنتاج، علاوة على التراجع الحاد في صادرات الغاز الطبيعي المسال من بعض الدول المصدرة، إثر نمو الطلب المحلي على الغاز، وتراجع إنتاجها من الغاز.
وأوضح أنه كان لذلك أثر على الأسعار الفورية التي اتخذت مسارًا تصاعديًا في الأسواق الأوروبية والآسيوية لتحقق مكاسبًا تجاوزت 30 في المئة خلال الربع الثالث من العام الحالي، مقارنة بالربع الأول من العام نفسه.
وفيما يتعلق بالهيدروجين أفاد اللوغاني أن إجمالي المستهدف وفقًا للأهداف الحكومية المعلنة في الدول الراغبة في الاستثمار في الهيدروجين وصل إلى 260 غيغاواط من أجهزة التحليل الكهربائي بحلول عام 2030.
وقال إن التقدم الراهن في المشاريع الاستثمارية للهيدروجين الأخضر التي تم الإعلان عنها مؤخرًا يجعل من الصعب تحقيق تلك الأهداف الحكومية في موعدها حسب توقعات (أوابك)، وصعوبة تحقيق سيناريو صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2030.
وأضاف أن الدول العربية كانت حاضرة في المشهد العالمي للهيدروجين، واستطاعت توقيع عدة مذكرات تفاهم مع الشركاء الدوليين في مجال إنتاج واستغلال الهيدروجين خلال 2024، لافتًا إلى ذلك أسفر عن ارتفاع عدد المشاريع المعلنة في الدول العربية حتى نهاية الربع الثالث في عام 2024 إلى 122 مشروعًا.