كشف تقرير صادر عن شبكة النجدة لمساعدة النساء ضحايا العنف استمرارَ تعرض النساء المغربيات للعنف بمختلف أنواعه، مبرزا أن مراكز النجدة استقبلت خلال الفترة ما بين فاتح نونبر 2023 وأكتوبر 2024 ما مجموعه 2254 حالة عنف.
وحسب التقرير، الذي أعدته الشبكة بشراكة مع اتحاد العمل النسائي، فقد تصدرت مدينة طنجة قائمة الحالات الواردة على هذه المراكز، إذ استقبلت 458 حالة، متبوعة بالدار البيضاء بـ390 حالة، والرشيدية بـ350 حالة، ثم مكناس، وأكادير، والقنيطرة، ومراكش فالرباط.
ومن حيث النوع، تصدر العنف النفسي قائمة أنواع العنف الذي تعرضت له المغربيات بنسبة 26 بالمائة، ثم العنف اللفظي والاقتصادي والاجتماعي بـ20 بالمائة، فالعنف الجسدي بنسبة 19 بالمائة، تلاه العنف القانوني بنسبة 7 بالمائة، وبعده العنف الجنسي بنسبة 6 بالمائة.
وفيما يرتبط بالفئة العمرية للنساء ضحايا العنف، قال التقرير: “يمكننا ملاحظة أن الفئة العمرية الأكثر عرضة للعنف من النساء، (هن) اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 18 و34 سنة، تليها النساء ما بين 35 و50 سنة، الشيء الذي يمكن تفسيره بكون النساء المعرضات أكثر للعنف من الأكثر نشاطا اجتماعيا ومهنيا، مما يستوجب حماية أكبر للنساء في جميع الفضاءات”.
أما بالنسبة لتوزيع ضحايا العنف حسب المستوى الدراسي، أوضح التقرير أنه كلما ارتفع المستوى التعليمي للنساء، قل تعرضهن للعنف.
وحسب الوثيقة ذاتها، فإن 624 امرأة غير متمدرسة تعرضت لشكل من أشكال العنف مقابل 123 من ذوات التعليم العالي، أي 6% فقط في صفوف الجامعيات.
وارتباطا بتوزيع ضحايا العنف حسب الوضعية المهنية، أكد التقرير أن من أبرز العوامل المساهمة في استفحال الظاهرة وتفاوت انتشارها بين مختلف الفئات المجتمعية، الوضع الاقتصادي، وأكد أن “النساء اللواتي لا يمارسن نشاطا اقتصاديا أو يشتغلن بقطاعات تتميز بالهشاشة وعدم الاستقرار، مثل العمالة المنزلية، من الأكثر عرضة للعنف والتمييز”.
وتتصدر هذه القائمة رباتُ البيوت بنسبة 41%، تليها فئات العاملات المنزليات والمستخدمات والمعطلات بنسبة 13 بالتساوي. في حين إن الموظفات واللواتي يشتغلن في مهن حرة يمثلن فقط 8 و6 على التوالي من مجموع حالات العنف.