تعد وسائل منع الحمل موضوعًا في غاية الأهمية لكثير من الأزواج، حيث تتطلب دراسة شاملة وضعت نقاط في الاعتبار العوامل النفسية والجسدية المتعلقة بصحة المرأة،من بين هذه الوسائل، يعتبر اللولب الهرموني خيارًا شائعًا، لكن الرأي حول فعاليته والمخاطر المحتملة يظل متفاوتًا،في هذا المقال، سأستعرض تجربتي الشخصية مع اللولب الهرموني، والتي كانت مؤلمة جداً، آملاً أن تكون قصتي مصدر إلهام ومعلومات مفيدة للنساء اللواتي يفكرن في استخدامه.
معاناتي مع اللولب الهرموني
عندما بدأنا حياتنا الزوجية، كان قرارنا هو تأجيل الحمل، وقد اتفقنا على تأخير هذه المرحلة لمدة عام كامل،رغم الضغوطات من محيطينا، كنا نؤمن بأن هذا القرار يتناسب مع طموحاتنا،بعد البحث المتعمق حول وسائل منع الحمل المتنوعة، وقع اختيارنا على اللولب الهرموني، إذ اعتبرنا أن فعاليته عالية بناءً على استشارة أطباء وقراءتنا لتجارب النساء.
اخترنا اللولب الهرموني بشكل خاص بسبب الدعاية التي تلقيتها عنه من قِبل العديد من النساء اللواتي أشاروا إلى نتائجه الإيجابية،وبالرغم من الميزات المحتملة لهذا النظام، إلا أنني وزوجي لم نلتفت بشكل كافٍ إلى الآثار الجانبية المحتملة، حيث انصب تركيزنا على فعالية هذه الوسيلة.
بعد البحث، اكتشفت أن هناك عدة أنواع من اللولب الهرموني، مع اختلافات بين مدة فعالية كل نوع،على سبيل المثال، وجدنا أن لولب “ميرينا” فعال حتى ست سنوات، بينما لولب “ليليتا” يمتد لسبع سنوات، أما “سكايلا” الذي اخترته، فإنه يستمر لثلاث سنوات،أنا اخترت الخيار الأقصر أملًا أن تتوافق فعاليته مع احتياجاتي.
في عيادة الطبيبة المتخصصة، خضعت لفحوصات شاملة قبل الانتهاء من تركيب اللولب،كانت العملية بسيطة نسبيًا، حيث قامت الطبيبة بإجراءات عدة لوضع اللولب في مكانه المناسب وتفادي أي ألم مستقبلي،في البداية، شعرت بالراحة، ولكن الأمور سرعان ما تغيرت.
بداية معاناتي كانت عند ظهور آثار جانبية غير مرغوبة، حيث بدأت أعاني من النزيف المتكرر والغثيان، واستمر الصداع لفترات طويلة،لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى لاحظت أن حالتي الصحية تتدهور، حيث زادت الأعراض بشكل مقلق وتسبب لي ذلك في قلق كبير حول صحتي.
كيف يؤثر اللولب الهرموني بالسلب
على الرغم من أن اللولب الهرموني أثبت فعالية ملحوظة في منع الحمل، إلا أن تلك الفوائد لم تكن كافية لتعويض التحديات التي واجهتها،عندما قرأت في تجارب النساء الأخريات، كان معظم ما لاحظته هو الإيجابية في النتيجة ولكن السلبية في التأثيرات الجانبية،القلق الذي انتابني دفعني لإجراء تمحيص أكثر لآثاره على صحتي البدنية.
الكثير من النساء، بما في ذلك نفسي، لم يدركن مدى خطورة بعض الأعراض،تشمل الآثار الجانبية الشائعة التي تواجهها النساء على ما يلي
- الاكتئاب.
- تكيس المبايض.
- الوزن.
- ظهور حب الشباب.
- عدم الحماية من الأمراض التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي.
- نزيف غير منتظم.
سعر اللولب الهرموني
عندما قررت الخضوع لزرع اللولب، كان تكلفة التركيب تتباين حسب نوع اللولب،النوع الذي اخترته، “سكايلا”، كلفني تقريبًا 380 ريال سعودي،من المهم قبل اتخاذ القرار استشارة الطبيب المختص للحصول على معلومات دقيقة حول الأنواع المختلفة وأسعارها.
الحمل على اللولب الهرموني
قصتي لم تنته هنا،بعد عدة أشهر من التحكم في الحمل، بدأت أشعر بأعراض تدل على احتمال حدوث الحمل،لم أصدق ما رأيته، ظننت أن اللولب يجب أن يعمل وفقًا لوعده،بفحصي لنتيجة اختبار الحمل، أكد لي طبيبي حدوث الحمل رغم وجود اللولب.
أوصاني الطبيب بإزالة اللولب على الفور لتفادي خطر على صحتي وصحة الجنين،عانيت بعد ذلك من مشاكل خلال فترة الحمل، وكان هذا أمرًا معقدًا نظرًا لوضعي السابق.
اللولب الهرموني و الوزن
قبل تركيب اللولب كان هناك تحذيرات تشير إلى احتمالية الوزن كبعض الآثار الجانبية،ولكن عند استشارة الطبيب نفى تلك العلاقة، مما دفعني للإحباط، لأنه قد يكون أحد الأسباب وراء الشكوك حول حالتي الصحية.
اللولب الهرموني والنزيف
تجربتي مع النزيف كانت صادمة، حيث عانيت من تدفق قوي في الأيام الأولى بعد تركيب اللولب،ومع ذلك، أخبرني الأطباء أن هذه الأعراض طبيعية، لكن في حال تزايد الأعراض يجب التوجه فورًا إلى الطبيب.
وفي حالة واحدة، ناقشت أحد التوجهات حول تأثير اللولب على العلاقة الحميمية وأهمية الفهم العميق لتأثيراته قبل اتخاذ القرار النهائي.
خطورة الحمل على اللولب
استفدت من تجارب الآخرين حيث أشارت إحداهن إلى ضرورة إزالة اللولب بمجرد التأكد من حدوث الحمل،ولأن اللولب قد ينجم عنه مشاكل صحية معقدة، نصح الأطباء بعدم ممارسة العلاقة الحميمية عقب التركيب لتفادى التعقيدات الطارئة.
- الإجهاض.
- الحمل خارج الرحم.
- الحمل في قناة فالوب.
- العدوى.
- النزيف.
- الولادة المبكرة.
في ختام تجربتي الشخصية، أجد أنه على الرغم من الفوائد المحتملة لوسائل منع الحمل، كانت معاناتي مع اللولب الهرموني تجربة محبطة للغاية، ندمت على اختياري له وقد لا يكون الخيار المناسب لكل امرأة،من المهم التفكير بجدية في الآثار الجانبية والتأثيرات قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن وسائل منع الحمل.