بعد وقت قصي من الإفراج عنها، ظهرت الطبيبة وسام شعيب، صاحبة الفيديو الشهير الذي أثار جدلاً واسعًا، في أول تصريح لها عبر حسابها على "فيسبوك". وفي هذا الظهور، عبّرت عن امتنانها لجميع من وقف إلى جانبها خلال محنتها، وضحكتها مالية وشها" والتي ارتسمت على وجهها بعد خروجها من السجن كانت تعبيرًا عن فرحتها بالحرية بعد فترة من القلق.
التوضيح والرد على الاتهامات: "الهدف كان التوعية وليس الإساءة"
في مداخلة هاتفية مع أحد البرامج التلفزيونية، دافعت شعيب عن الفيديو الذي نشرته، حيث أكدت أنها لم تكن تهدف إلى الإساءة لأحد أو إفشاء أسرار المرضى. وقالت: “الفيديو كان من أجل توعية الفتيات بحالات الحمل غير الشرعي التي أتعامل معها في عملي، ولم أذكر أسماء أو تفاصيل تخص أي مريض”، وأضافت: "ما ذكرته كان مجرد وقائع مهنية لا تستهدف تشويه أي شخص".
ردود الفعل: هجوم واسع على الفيديو واتهمات بالإفشاء
الفيديو الذي نشرته الطبيبة أحدث ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهمها الكثيرون بالكشف عن أسرار المرضى. ومن جهة أخري كان الإعلامي عمرو أديب من أبرز المنتقدين، حيث طالب باتخاذ أقصى العقوبات القانونية ضدها، قائلاً: "لا يمكن قبول التحدث عن أعراض المرضى بهذه الطريقة، يجب محاسبتها على هذا الفعل".
نقابة الأطباء: فتح تحقيق رسمي في الواقعة
وفي وقت سابق، أعلنت نقابة الأطباء عن فتح تحقيق رسمي مع الطبيبة وسام شعيب بعد نشر الفيديو، وأشارت النقابة إلي أن التصرفات الواردة في الفيديو قد تكون مخالفة لأخلاقيات المهنة، ما يستدعي اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة. وأشار أمين صندوق النقابة إلى أن تصرفات شعيب قد تضر بسمعة مهنة الطب في المجتمع.
الآراء الدينية: الدعوة للستر والحياء
على الجانب الديني، استنكر عدد من رجال الدين تصريحات الطبيبة، حيث أكدت الدكتورة هبة عوف، أستاذة التفسير بجامعة الأزهر، أن الإسلام يدعو إلى الستر وعدم التحدث في أعراض الناس، وقالت عبر صفحتها على "فيسبوك": "لا يجب السعي وراء الشهرة على حساب سمعة الآخرين، الإسلام يحث على الستر والحياء".