أكد العميد محمود محيي الدين الباحث في شؤون الأمن الإقليمي أن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش والتي أشار فيها إلى تقليص سكان قطاع غزة إلى النصف تعد جريمة حرب.
وقال محيي الدين في مداخلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": " وزير المالية الإسرائيلي يعبر عن البيئة الثقافية التي انحدر منها وهي بيئة المتطرفين المستعمرين الذين يعودوا في أفكارهم إلى حقبة السبي البابلي والتلمود وهو يتحدث بصورة توراتية وليس سياسية".
وأضاف: "هو يتحدث عن ارتكاب جريمة حرب وجرائم تتعلق بالفصل العنصري وهو لا يدرك أبدا أنه بهذا التصريح يدعو المنطقة إلى الاشتعال وإلى عدم الثقة في وجود مثل هذا الكيان مجاور لعديد من الدول العربية وينسف تماما كل الأفكار المتعلقة بالسلام وكل الأفكار المتعلقة بدمج إسرائيل في المنطقة".
وتابع: "هذه الأفكار ليست جديدة وإن كان أصدقهم سموتريتش وبن جفير لأنهم يصرحون بما داخلهم وهناك تصريحات لافتة لقيادة وزارة الدفاع الإسرائيلية لأن الأزمة التي فيها إسرائيل والسبع جبهات التي فتحت عليها تستغرق عمل من 7-10 سنوات من أجل إعادة رسم حدود المنطقة ورسم الجغرافيا السياسية طبقا لأهداف إسرائيل الحقيقة".
وواصل: "عملية تصفية القضية الفلسطينية هي الهدف الأول لهذه المرحلة يعقبها درء المخاطر بما يتعلق بالجار اللبناني وحزب الله والتمدد الإيراني ثم يعقبها الدخول إلى سوريا وإعادة رسم منطقة الجولان مرة أخرى".
وواصل: "إسرائيل لن تكتفي بقرار ترامب بضم جزء من الجولان ولكنها تطمح أيضا إلى احتلال الجزء الشمالي من الهضبة بحيث تكون الهضبة بأكملها ملك لإسرائيل وتصبح دمشق مهددة على مسافة 50 كم من حدود إسرائيل".
وذكر: "سموتريتش يتحدث عن وضعية مختلفة الوضعية الأولى أن الحرب على غزة تبدأ بعملية التهجير إلى سيناء حتى ظهر لهم صلابة الموقف المصري وتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي".
واختتم: "تركيز سموتريتش على قطاع غزة لأنه يمثل الصداع الكبير والفشل الذريع لحكومة نتنياهو والذي لم تستطع الآلة العسكرية تحقيقه ولذلك هم يضعون خطط لعامين من خلال الضغط على شمال قطاع غزة والوسط والجنوب وتقسيم القطاع إلى أربعة محاور وفتح مجال للهجرة الطوعية أولا وهي تتم عبر المطارات الإسرائيلية".