تصدر اسم فضيلة الأمام الأكبر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، منصات التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي بعد الهجوم الذي شنته السفيرة الإسرائيلية السابقة في القاهرة، أميرة أورون، على تصريحاته الأخيرة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
الهجوم جاء في إطار تعليقها على تصريحات الطيب التي وصف فيها أفعال الاحتلال الإسرائيلي بأنها "مجرمة" وأنها "قتلت وخربت واحتلت" الأراضي العربية، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية التواطؤ أو الصمت على هذه الأفعال.
هجوم سفيرة إسرائيل علي شيخ الأزهر
السفيرة الإسرائيلية السابقة في القاهرة، أميرة أورون، انتقدت بشكل حاد تصريحات شيخ الأزهر، متهمة إياه بكونه "معاديًا للسامية" في مواقفه الرافضة للانتهاكات الإسرائيلية. وقالت أورون في تصريحاتها: "الأزهر الشريف يكن عداءً قاسيًا تجاه إسرائيل، وشيخ الأزهر يصدر بيانات شديدة اللهجة ضد إسرائيل وتحمل سمات معاداة السامية". وأضافت بأن شيخ الأزهر يعد أحد أبرز الشخصيات الدينية التي تمثل العالم السني، وتطلق بيانات "عنيفة" ضد إسرائيل.
رد مرصد الأزهر
لم يتأخر مرصد الأزهر في الرد على الهجوم الذي شنته السفيرة الإسرائيلية، إذ أكد أن شيخ الأزهر يقف في وجه الاحتلال بكلمة الحق، التي تمثل الدعوة الإسلامية للأخلاق والعدل. كما وصف مرصد الأزهر التصريحات الإسرائيلية بأنها "محاولة لتحريف الحقائق"، مشيرًا إلى أن الطيب يتحدث باسم الإسلام والحق الإنساني في مواجهة الممارسات الوحشية للكيان الإسرائيلي.
الغضب المصري والعربي
الهجوم على شيخ الأزهر أثار ردود فعل غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي من النشطاء المصريين والعرب الذين تصدوا لمواقف السفيرة الإسرائيلية، وأعلنوا دعمهم الكامل لشيخ الأزهر. كتب أحد النشطاء المصريين: "موقف الأزهر هو الموقف الصحيح الذي يمثل الإسلام السني"، في حين أكد آخرون أن الأزهر الشريف وشيخ الأزهر يمثلان خط الدفاع الأول ضد الاحتلال الإسرائيلي وسياساته.
العديد من العرب أيضًا عبروا عن مساندتهم الكاملة لشيخ الأزهر، ومنهم البلوجر السعودي تامر محمد الذي عبر عن دعمه قائلاً: "كل الدعم لشيخ الأزهر أطال الله في عمره وجعل منه منارة للإسلام والمسلمين". بينما قال البلوجر خالد السنراوي: "شيخ الأزهر لسان حال المصريين بعيدًا عن السياسة، وكلامه لا يقبل المزايدة، لأنه نابع من الحقيقة".
دعم لا محدود لشيخ الأزهر
تعليقًا على الهجوم، انتفض العديد من الناشطين ووجهوا رسائل دعم لشيخ الأزهر، مؤكدين على أن كلامه كان صادقًا وموجزًا، واصفين الاحتلال الإسرائيلي بأنه "قتلة وإرهابيين". كما أشار البعض إلى أن تهمة معاداة السامية أصبحت ورقة ضغط تستخدم ضد كل من ينتقد الاحتلال الإسرائيلي، معتبرين أن العديد من الشعوب حول العالم تتظاهر ضد إسرائيل وسياستها.
وقال أحد الناشطين: "حتى الرأي سيصادرونه؟! حاخاماتهم لم يتركوا شيئًا عن المسلمين والعرب إلا قالوه حتى أنهم دعوا إلى قصف الفلسطينيين بالنووي!". هذه التصريحات تجسد الواقع الذي يعيشه العديد من العرب والمسلمين، الذي يشعرون بالظلم تجاه ممارسات إسرائيل.
إن الهجوم الذي شنته أميرة أورون ضد شيخ الأزهر أحمد الطيب لم يكن سوى محاولة أخرى للتشويش على مواقفه الرافضة للظلم والاحتلال. ولكن ردود الأفعال الشعبية والإعلامية، سواء من المصريين أو من النشطاء العرب، أثبتت أن شيخ الأزهر لا يمثل نفسه فقط بل هو صوت الحق لكثير من المسلمين والعرب. ومواقفه ستظل تدافع عن القضية الفلسطينية في وجه من يحاولون تبرير الاحتلال والظلم الإسرائيلي، وستظل الأزهر الشريف منارة علم ودين لكل المسلمين في العالم.
تابع أحدث الأخبار عبر