ستستأثر موقعة ليفربول وريال مدريد سهرة اليوم الأربعاء، ضمن خامس جولات "مرحلة الدوري" في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، باهتمام محبي اللعبة حول العالم، ولكن سيكون لها وقع خاص في تونس هذه المرة، بسبب "هدية رمزية" لافتة من النادي الإنجليزي العريق.
وقبل نزالهما الليلة على معقل "أنفيلد رود" انطلاقًا من الساعة الحادية عشرة بتوقيت مكة المكرمة، يحتلّ "الريدز" المركز الثالث مؤقتًا برصيد 12 نقطة، وبفارق نقطة فقط عن المتصدر إنتر ميلان الإيطالي، في حين يقبع الريال في المركز الـ21 على مجموع 36 فريقًا، وبرصيد 6 نقاط من فوزين وخسارتين حتى الآن.
ويعيش ليفربول وريال مدريد وضعيتين مختلفتين نسبيًّا، إذ يعيش "الحُمر" موسمًا مبهرًا بقيادة نجمه المصري محمد صلاح، وباستثناء ظهوره الأوروبي القوي، يحكم قبضته على منافسات الدوري الإنجليزي الذي يحتكر صدارته بفارق 8 نقاط عن أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي. أمّا "البلانكوس" الذي تحسّن مستواه في المباريات الأخيرة، فيحتلّ وصافة الليغا بفارق 4 نقاط عن غريمه برشلونة مؤقتًا.
قبل موقعة ليفربول وريال مدريد.. صفحة "الريدز" تغازل التونسيين!
وفي هذا السياق، بادر الحساب الرسمي لنادي ليفربول على منصة "فيسبوك" بمغازلة الجماهير التونسية، من خلال منشور للقمة الأوروبية المرتقبة، تمّ إرفاقه بعبارة تونسية شهيرة جاء فيها "برشا متحمسين للمواجهة".
وتمثّل هذا المنشور الذي سبق لقاء ليفربول وريال مدريد الليلة، في صورة كاريكاتورية لقارب بألوان الفريق، يبحر على السواحل التونسية مطبوعًا بشعار النادي المعروف "You will never walk alone"، ويحمل على متنه أسطورة الكرة العربية، المصري محمد صلاح، مصحوبًا بزميليه في الفريق، الإنجليزي كورتيس جونز والهولندي ريان غرافينبرغ.
ولا تعدّ هذه البادرة حديثة العهد على ليفربول ومعظم الأندية الأوروبية الكبيرة، ولا سيما فريق الـ"بريميرليغ"، حيث بات أغلبهم يمتلك صفحات رسمية موثّقة ناطقة بالعربية وموجّهة للجمهور العربي، العاشق والمهووس بهذه الأندية من المحيط إلى الخليج.
على جانب آخر، سيستأثر "الفرعون المصري" صلاح باهتمام متابعي قمة ليفربول وريال مدريد، حيث سيكون مرشّحًا ليكون أبرز عناصر فريق المدرب الهولندي أرني سلوت في قمة الليلة، برغم بعض الإحصاءات المحبطة على المستوى الجماعي أمام النادي الملكي، إذ فشل "الليفر" في تحقيق الفوز على منافسه في آخر 8 مباريات، وبحصيلة مخجلة قوامها 7 هزائم وتعادل يتيم، وأيضًا الفردي، حيث سجّل صلاح برغم موسمه المميز محليًّا، هدفًا واحدًا في دوري الأبطال حتى الآن.