تحقيق الاكتفاء الذاتي بنسبة 85% بحجم إنتاج 2 مليون طن سنويًا
الاربعاء 27 نوفمبر 2024 | 02:09 مساءً
المزارع السمكية
تشهد أسعار الأسماك خلال الفترة الحالية انخفاضات مقارنة بأسعار اللحوم الحمراء، وأسعار الدواجن، وذلك بسبب انخفاض الطلب على الأسماك خلال فترة التغيرات الجوية، وانخفاض درجات الحرارة، حيث يعتقد البعض أن تناول الأسماك بمختلف أنواعها في هذه الاجواء ينتج عنه الإصابة بنزلات البرد، ولذلك يتجنب الكثير تناول الأسماك في الشتاء.
الدولة ممثلة في وزارة الزراعة تولي اهتماما كبيرا للوصول للاكتفاء الذاتي من الأسماك بنسبة 100%، لأن الثروة السمكية هي أحد أهم مصادر البروتين، ولذا اتجهت الدولة إلى تنمية الثروة السمكية، عن طريق إنشاء العديد من مزارع الأسماك والاهتمام بجودة الأسماك المرباة فيها، حيث أن 80% من إنتاج مصر يتمثل في المزارع السمكية، وأن إجمالي الإنتاج السنوي في مصر من الأسماك بلغ حوالي 2 مليون طن، وقطاع الثروة السمكية من القطاعات التي حققت اكتفاء ذاتي بنسبة تصل إلى 85%.
وتحتل مصر المرتبة الأولى عربيا وإفريقيا في إنتاج الأسماك، و في المرتبة السادسة عالميا والمركز الثالث فى إنتاج البلطي وسوف تزيد نسبة الاكتفاء الذاتي وفوائض للتصدير مع دخول كل المشروعات القومية الإنتاج بكامل طاقتها.
20 جنيهًا انخفاضًا في الأسعار
في البداية أكد نصر الله تمادي شيخ الصيادين بمحافظة مرسى مطروح - في تصريحات لـ بلدنا اليوم - أن أسعار السمك خلال هذه الفترة في متناول الجميع، وأن السعر منخفض بنسبة 20 جنيه للكيلو، بعكس الأيام الماضية، فرغم انخفاض الإنتاج في هذه الأيام هناك انخفاض في الأسعار بسبب الطلب على الشراء، وبشكل عام السمك في الشتاء ينخفض عن الصيف.
وأضاف شيخ الصيادين بمحافظة مرسى مطروح، أن إنتاج السمك يعتبر موسمي، فأشهر 6 و7 و8 يكون الانتاج من البحر عالي، ورغم ذلك تكون الأسعار مرتفعة بسبب نسبة الطلب العالية على الشراء، وأن فترة الشتاء وتحديدًا من منتصف شهر 11 ينخفض الإنتاج وينخفض السعر معها.
وأشار إلى أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بالصيادين، وأن إنتاج البحار في الصاعد، لا توجد مشكلات تواجه الصيادين خلال الفترة الأخيرة، وهناك تواصل بين المسؤولين والصيادين لحل أي مشكلة تظهر.
كما أن الدولة تقوم باستيراد بعض الأصناف غير المتوافرة في مصر، و تصدير أنواع أخرى إلى دول الخليج، دون أن تتحمل الدولة أي أعباء مالية، وانتاج مصر من الأسماك ينقسم إلى 20% من المصادر الطبيعية المتمثلة في البحرين الأحمر والمتوسط ومياه نهر النيل، و80% من المزارع السمكية.
وقال الحاج محمد الطحان من محافظة الإسكندرية وصاحب محل أسماك، إن وجبة السمك هى الوجبة الأساسية للمواطنين بالإسكندرية، ولا يمكن الاستغناء عنها، موضحًا أنه مع بداية انخفاض درجات الحرارة تبدأ انخفاض أسعار الأسماك فى الفترة ما بين قبل بدء النوات، وأن المحافظة خلال هذه الفترة تتعرض لموجة المكنسة التي ينتج عنها أمطار وحالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية.
وأضاف أن أسعار الأسماك في الإسكندرية تكون منخفض عن باقي المحافظات، وذلك بسبب حلقات التداول، وفارق النقل من مكان لآخر، وهامش الربح الذي يوضع من التجار على السمك، وأن الأسعار في الإسكندرية تبدأ من 55 جنيه و60 جنيه، وهذا السعر يعتبر مناسب للجميع في ظل التحركات التي تشهدها أسعار اللحوم الحمراء والدواجن.
من جانبه أكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن انخفاض الأسعار من الأشياء المميزة التي تجعل الجميع سعيد، لآن السمك به قيمة غذائية مميزة للجسم، ولكن ما يثار بأن السمك يجعل نسبة الإصابة بالبرد عالية أمر غير صحيح.
وأضاف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن البيض والسمك ليس لهما علاقة بنزلات البرد كما يشاع بأن أكل السمك والبيض وتناول اللبن يعمل على زيادة حدة نزلات البرد، وهناك دراسات تؤكد أن السمك لا علاقة له بزيادة احتمالية الإصابة بالبرد، والسمك يحتوي على الأحماض الدهنية أوميجا-3 التي تعزز صحة الجهاز المناعي وتقلل من خطر الإصابة بالالتهابات، كما أنه يحتوي على فيتامين D والزنك والسيلينيوم والبروتينات، التي تلعب جميعها دورًا في دعم جهاز المناعة والحفاظ على صحة الجسم، ويحتوي السمك على الأحماض الدهنية أوميغا-3 التي تحسن صحة القلب وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتابع أن السمك يحتوي على فيتامين D الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم وتقوية العظام، ويحتوي على البروتينات التي تلعب دورًا هامًا في بناء وصيانة العضلات والأنسجة، ويحتوي على الزنك والسيلينيوم والفسفور والحديد والمغنيسيوم، والتي تلعب جميعها دورًا في دعم صحة الجسم، ويحتوي على فيتامين B12 الذي يساعد على تحويل الطعام إلى طاقة ودعم صحة الجهاز العصبي، ويمكن أن يساعد في خفض مستوى الكولسترول في الدم وتحسين مستوى الدهون في الدم، ويحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد في حماية الجسم من التلف الخلوي.
وكشفت وزارة الزراعة أنه تم إنشاء جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، والذى تضمن عددا من الضوابط والتيسيرات لدعم هذا النشاط، ووافقت الحكومة على تحمل الدولة لتكاليف أجهزة التتبع بمراكب الصيد والتى قد تصل قيمتها إلى 30 ألف جنيه لكل مركب، وهو ما يتم متابعه تنفيذه حالياً، وتم إطلاق مبادرة بر أمان كأداة من أدوات دعم الدولة للصيادين استفاد منها حوالى 42 ألف صياد من خلال توفير مستلزمات الصيد ومساعدتهم علي القيام بعملهم ومواجهة مخاطر المهنة.
كما تم إنشاء العديد من مفرخات زريعة الأسماك البحرية والجمبري لم تكن موجودة من قبل مع اتخاذ إجراءات منع صيد الزريعة من البواغيز لزيادة الثروة السمكية فى البحيرات، ومنها: مفرخ الكيلو 21 بالإسكندرية، أشتوم الجميل ببورسعيد ، المحاريات بالإسماعيلية، وجارى أيضاً تدعيم وتطوير مفرخات: جرف حسين ، توشكي، صحارى، أبو سمبل، لإنتاج من 80 إلى 100 مليون زريعة أسماك مياه عذبة لتغذية بحيرة السد العالي لزيادة إنتاجيتها وزيادة إنتاجية باقي مفرخات المياه العذبة لتوفير الزريعة المطلوبة لنهر النيل وفروعه لتدعيم دخول صغار الصيادين ورفع مستواهم المعيشي.
اقرأ ايضا