في احتفالية شهدتها سيناء، عبرت مشاعر الفخر والاعتزاز، بعد تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي للحاجة فرحانة، إحدى السيدات السيناويات اللواتي قمن بأدوار عظيمة في دعم الوطن.
دور عظيم للحاجة فرحانة في سيناء
وبكل شغف، تابع عبدالمنعم إبراهيم، نجل الحاجة فرحانة، لحظة التكريم عبر شاشات التلفاز، وشارك مشاعره، مؤكداً أن هذه اللحظة لم تكن فقط تكريماً لوالدته بل لكل سيدة سيناوية، حيث أن تكريمها يعتبر وسام فخر وشرف لجميع نساء سيناء.
وخلال مداخلة تلفزيونية في برنامج "ساعة من سيناء" الذي يُبث على قناة أزهري، تحدث عبدالمنعم إبراهيم، نجل الحاجة فرحانة، عن مشاهد مؤثرة تم استعراضها في الفيلم الوثائقي الذي عُرض خلال الاحتفالية. وتابع عبدالمنعم إبراهيم، نجل الحاجة فرحانة، أن الفيلم لم يكن مجرد استعراض لحياة والدته، بل تسليط للضوء على جهودها في فترة حرب الاستنزاف، حيث قامت بمهام دقيقة وحرجة في نقل المعلومات الحساسة التي ساهمت في حماية البلاد.
وأكمل عبدالمنعم إبراهيم، نجل الحاجة فرحانة، فقد كانت الحاجة فرحانة تحمل المعلومات السرية التي كُتبت بخيوط على قماش الثوب البدوي، وتسير عشرات الكيلومترات على قدميها، لتصل بها إلى القيادة في مصر، متحدية المخاطر والصعاب.
وفي تعليقه على شجاعة والدته، أشار عبدالمنعم إبراهيم، نجل الحاجة فرحانة، إلى أنها كانت تُسند إليها مهام دقيقة أثناء فترات الحرب، حيث كانت تتحرك عبر طرقات محددة بدقة لضمان وصول المعلومات السرية بأمان، فبين فترة النكسة وحتى حرب أكتوبر 1973، كانت الحاجة فرحانة جزءاً من شبكة المقاومة السيناوية، تعمل في صمت وثبات، وبدافع وطني، لنقل الأخبار وتحديثات المواقع العسكرية للعدو.
الحاجة فرحانة.. رمز الأصالة وقوة الذاكرة تتخطى القرن
ويحكي عبدالمنعم في مداخلة هاتفية لبرنامج "ساعة من سيناء" على قناة أزهري، كيف كانت والدته تقصّ عليهم قصصاً عن أيام تعاونها مع الجيش المصري، حيث نقلت يوماً بطائرة عسكرية كجزء من مهمة خاصة، فكانت دوماً تقول: "مصر بخير" وتدعو للرئيس عبدالفتاح السيسي والوطن من قلبها.
ويتذكر ابنها بفخر كيف كرّمها الرئيس الراحل أنور السادات في إحدى المناسبات، تقديراً لدورها بجانب سيدات أخريات من سيناء. ويضيف بحماس: "حب الوطن عند والدتي كان قدراً علمتني إياه، فهو حب لا يمكن أن يُنسى، وحب الوطن عندها مقدّس."
وفي لفتة تقديرية، تواصل محافظ شمال سيناء مع العائلة، معلناً ترتيبات لزيارة الحاجة فرحانة في منزلها لتكريمها نظراً لتقدم عمرها وحالتها الصحية. ويقول عبدالمنعم إن هذه المبادرة أبهجت الأسرة، وزادت من معنوياتهم بعد هذا التكريم التاريخي.
لحظة التكريم من الرئيس السيسي كانت محطة لا تُنسى في حياة الأسرة. يقول عبدالمنعم: "رفع هذا التكريم معنوياتنا إلى عنان السماء، وجعلنا نشعر بفخر لا مثيل له، وكأن الوطن بأسره قد حضر ليُقدر مسيرة والدتي الطويلة."