ترتيب الأشهر الهجرية: اكتشف الأهمية التاريخية والثقافية لكل شهر في هذا التقويم الرائع!

ترتيب الأشهر الهجرية يمثل جزءاً مهماً من التاريخ والثقافة الإسلامية، حيث يتكون هذا التقويم من 12 شهرًا تبدأ بشهر محرم وتنتهي بشهر ذو الحجة،تنظم هذه الأشهر الأحداث والمناسبات الدينية في حياة المسلمين، مما يجعلها ذات أهمية كبيرة،في هذا المقال، سنستعرض ترتيب الأشهر الهجرية وأسمائها، ونلقي الضوء على كيفية استخدام هذا التقويم في العالم العربي، بالإضافة إلى بعض المعلومات التاريخية الهامة المرتبطة به.

أسماء الشهور

تتنوع أسماء الشهور الهجرية بين الدول المختلفة، فقد اتبع العرب التقويم القمري لعدة قرون،ومع ظهور الإسلام، أصبح التقويم الهجري هو الأساس في تحديد الزمن، وقد تم ذلك في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، الذي قرر بدء التأريخ بالسنة الهجرية في العام السابع عشر للهجرة،تم الاتفاق حينها على أن يبدأ التقويم بشهر محرم، الذي يعتبر بداية السنة الهجرية.

التقويم المستخدم في الوطن العربي

في العالم العربي، يعتمد كل من التقويم الهجري والتقويم الميلادي،يعتبر التقويم الهجري التقويم الرسمي في بعض الدول، مثل المملكة العربية السعودية، حيث يُستخدم لتحديد المناسبات الإسلامية،بينما تستخدم بلدان أخرى، مثل مصر وسوريا، التقويم الميلادي في أغلب الأنشطة الرسمية،تجدر الإشارة إلى أن هناك دولاً مثل ليبيا قامت بتغيير أسماء بعض الشهور لتتماشى مع التقويم الميلادي.

التقويم الهجري

التقويم الهجري هو نظام التأريخ المعتمد لدى المسلمين، ويُستخدم بصفة خاصة في دول الخليج والمملكة العربية السعودية،يعتبر التقويم الهجري المصدر الرسمي لتوثيق الأحداث في المؤسسات الحكومية،ومع ذلك، في معظم الدول العربية، يستعمل التقويم الميلادي لمعظم الأنشطة والالتزامات الرسمية،لكن خلال المناسبات الدينية، مثل رمضان والأعياد، يتم استخدام التقويم الهجري بشكل مكثف.

ترتيب الأشهر الهجرية

يتكون التقويم الهجري من 12 شهرًا، وقد جاء ترتيبها على النحو التالي

• المحرم.
• صفر.
• ربيع الأول.
• ربيع الآخر أو ربيع الثاني.
• جمادى الأول.
• جمادى الآخرة.
• رجب.
• شعبان.
• رمضان.
• شوال.
• ذو القعدة.
• ذو الحجة.

تحديد أسماء الأشهر الهجرية

السنة الهجرية تتكون من 354 يومًا، وقد ذُكرت في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى “إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض”،يعود تسمية الأشهر الهجرية إلى العام 412 ميلادي، قبل البعثة النبوية، عندما اجتمع العرب لتحديد أسماء موحدة لهذه الأشهر.

سبب تسمية الأشهر الهجرية بهذا الاسم

لكل شهر منها سبب معين في تسميته، والذي يعكس الظروف والتقاليد العربية قبل الإسلام، ويمكن تلخيص ذلك كما يلي

• محرم سُمي بذلك لأنه من الأشهر الحرم التي حرم القتال فيها.
• صفر سُمي بهذا الاسم لأن العرب لم يكونوا يتركون بيوتهم خالية، بل كانوا يخرجون للحرب.
• ربيع الأول جاء اسم هذا الشهر تزامنًا مع فصل الربيع.
• ربيع الآخر هو الشهر الذي يلي ربيع الأول، ويتزامن أيضًا مع الربيع.
• جمادى الأولى كان يسمّى هكذا بسبب الفترة التي كاد فيها الماء أن يتجمد من شدة البرد.
• جمادى الآخرة الشهر التالي لجمادى الأولى، يُعرف بنفس الطريقة.
• رجب كان العرب يمتنعون عن القتال في هذا الشهر، مما جعله شهرًا مميزًا.
• شعبان له عدة تفسيرات، منها أنه كان العرب يتشعبون للقتال فيه.
• رمضان يُعرف بشهر الصيام، وسُمّي بذلك لأن الزمن المُبَارَك شهد حرارة مرتفعة.
• شوال يأتي فيه عيد الفطر ويُعرف بتغير القوى بين الإبل.
• ذو القعدة العرب تقعد في هذا الشهر بعدم القتال.
• ذو الحجة يشتهر بمناسك الحج في الإسلام.

الأشهر الحرام

الأشهر الحرام هي أربعة، من بينها ذو القعدة وذو الحجة، ومحرم، ورجب،وقد حرم الله القتال فيها، ويعتبر هذا الأمر مبدأ ديني أصيل.

الأشهر الحِل

أما الأشهر الحِل، فهي الفترة الزمنية التي يتاح فيها القتال، ويتم ذلك بعد انتهاء الأشهر الحرام،كما يشير القرآن الكريم في قوله “فإذا انسلخ الأشهر الحُرم فاقتلوا المشركين”، مبرزًا أهمية التقويم الهجري في هذا السياق.

التسمية المشرقية للشهور

تستعمل دول المشرق العربي أسماء متميزة للأشهر، تستمد أصولها من الآشوريين ويأتي ترتيبها على النحو التالي

• كانون الثاني.
• شباط.
• آذار.
• نيسان.
• أيار.
• حزيران.
• تموز.
• آب.
• أيلول.
• تشرين الأول.
• تشرين الثاني.
• كانون الأول.

جدول يوضح أسماء الأشهر حسب التقويم

فيما يلي جدول يوضح أشهر السنة الهجرية والمقابلة لها في التقويم الميلادي

في ختام هذا المقال، لقد استعرضنا ترتيب الأشهر الهجرية والخصائص التاريخية والثقافية المرتبطة بها،لقد ألقت هذه الأشهر ضوءًا على تنظيم الحياة الدينية والاجتماعية للمسلمين، وأنه لا يزال يحظى بأهمية خاصة حتى اليوم،إن فهمنا لهذه الأشهر هو جزء لا يتجزأ من تقديرنا لتاريخنا وثقافتنا الإسلامية،نأمل أن يكون المقال قد أفادكم، ونشجعكم على مشاركته لتوسيع دائرة المعرفة.