وسط حراسة أمنية مُشددة، وصل كريم. س، المعروف إعلاميًا بـ"سفاح التجمع"، إلى محكمة جنايات القاهرة لحضور رابع جلسات استئنافه على حكم الإعدام الصادر بحقه. المتهم يواجه اتهامات بقتل ثلاث سيدات والتخلص من جثثهن في مناطق صحراوية بمحافظات بورسعيد والإسماعيلية والقاهرة، إلى جانب اتهامات بمعاشرتهن جنسيًا قبل أو بعد وفاتهن.
مواجهة بالاتهامات
في جلسة علنية برئاسة المستشار مدبولي كساب، تم عرض تفاصيل الجرائم التي اتُهم بها المتهم. خلف قفص الاتهام، وقف "كريم. س" ليقدم روايته للأحداث، متراجعًا عن اعترافاته السابقة ومثيرًا جدلاً حول ملابسات الجرائم.
الضحية الأولى "نورا": أنكر المتهم قتلها، مدعيًا أنها غادرت منزله وهي على قيد الحياة. وأضاف أن اعترافه بقتلها في تحقيقات النيابة جاء نتيجة ضغط نفسي، وأن العلاقة بينهما كانت consensual.
الضحية الثانية "رحمة": أوضح أنه كان على علاقة عاطفية معها، وأن وفاتها حدثت بسبب تعاطي جرعة زائدة من مخدر "الأيس". وذكر أنه عاشرها جنسيًا دون أن يدرك أنها فارقت الحياة.
الضحية الثالثة "أميرة": نفى قتلها، زاعمًا أنها طلبت ممارسة علاقة عنيفة معه.
طلبات الدفاع
خلال الجلسة، طلب دفاع المتهم منع وسائل الإعلام من تغطية وقائع المحاكمة، خوفًا من تأثير التغطية الإعلامية على مجريات القضية وحكم المحكمة، مشيرًا إلى أن ذلك قد حدث في الحكم الابتدائي الذي أدان موكله بالإعدام.
خلفية القضية
"سفاح التجمع" أثار جدلاً واسعًا في مصر بسبب بشاعة جرائمه التي تضمنت أساليب غير مألوفة في القتل والتخلص من الجثث. وتشهد القضية متابعة إعلامية وشعبية مكثفة، ما يضع المحاكمة تحت الأضواء ويثير تساؤلات حول تأثير ذلك على سير العدالة.
تُستأنف الجلسات وسط ترقب واسع لمعرفة مصير المتهم، في واحدة من أبرز قضايا القتل التي شغلت الرأي العام المصري في السنوات الأخيرة.