ارتفعت حصيلة ضحايا العاصفة الاستوائية “" target="_blank">ترامي” التي اجتاحت الجزء الشمالي الشرقي من جزيرة “لوزون” بالفلبين لتصل إلى 110 قتلى وفق ما أعلنته الوكالة الوطنية لمواجهة الكوارث بالفلبين العاصفة، التي يُعرف محليًا باسمها “كريستين”، تسببت في تشريد أكثر من نصف مليون شخص ولا يزال أكثر من 40 شخصًا في عداد المفقودين حيث تواصل فرق الإغاثة والإنقاذ جهود البحث عنهم وسط صعوبات تواجهها بسبب الأضرار الواسعة التي خلفتها العاصفة.
ضحايا العاصفة الاستوائية
تأتي عاصفة “ترامي” لتذكر الفلبينيين مرة أخرى بمدى خطورة الكوارث الطبيعية على حياتهم وأمنهم وقد تسببت هذه العاصفة، التي تزامنت مع موسم الأمطار في فيضانات وانهيارات أرضية أدت إلى تدمير قرى بالكامل وتشريد العائلات ومع استمرار البحث عن المفقودين يبذل رجال الإنقاذ جهودًا مضاعفة للوصول إلى الناجين في المناطق المعزولة وتقديم الإمدادات الغذائية والمساعدات الطبية للمحتاجين.
تعهد الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن بتقديم كافة أشكال الدعم لسكان مقاطعة “كامارينس سور” التي تعد من أكثر المناطق تضررًا في منطقة “بيكول” حيث شهدت العاصفة هناك أشد آثارها التدميرية وقد أكد ماركوس في منشورات عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أن الحكومة ستواصل جهودها لتقديم المساعدات اللازمة عبر مختلف وسائل النقل سواء كان ذلك جوًا أو برًا أو بحرًا لضمان وصول الدعم للمتضررين في المناطق المنكوبة.
وتعتبر الفلبين من أكثر الدول عرضة للكوارث الطبيعية إذ تضربها سنويًا حوالي 20 عاصفة وإعصار كبير تؤدي إلى دمار واسع في المنازل والبنية التحتية وتتسبب في مقتل العديد من المواطنين ويشكل هذا العدد المتزايد من الكوارث تحديًا مستمرًا للسلطات المحلية في ظل الحاجة المتزايدة للاستعداد لهذه الأحداث الطبيعية وتوفير الدعم العاجل للمتضررين.