رامي، راجل بسيط في ظروف معقدة حياته كانت ماشية على قدها لحد ما دخلت في صراع طويل مع مراته من أول ما جوازه اتأجلت فرحته، وهو شايل هم كل حاجة، و شقته الصغيرة، ولاده وشغله اللي كان بيشتغل فيه ليل ونهار وكان دايمًا بحاول أقدم الأفضل لمراتي ولأولادي، حتى لو على حساب نفسي، لكن، في يوم من الأيام، كل حاجة اتقلبت، مراته طلعت من بيته فجأة، رفعت عليه قضايا خلع وحضانة، وكأن الدنيا مش كفاية همومها، وكل ده بسبب كلمة بسيطة قلتها لها عن الزيت.
تفاصيل الواقعة
يقول رامي لـ تحيا مصر أمام محكمة الأسرة: "أنا اسمي رامي، راجل بسيط عايش على قدي، متجوز بقالنا 13 سنة ومعايا 3 أطفال: علاء عنده 11 سنة، أحمد 8 سنين، وبنت صغيرة. حياتي مع مراتي كانت مليانة مشاكل، واللي كسر ظهرنا هو إن اهتمامها الأول كان دايمًا بيت أهلها، مش بيتنا ولا ولادنا. كل همها إنها تروح هناك وتسيبنا، وكانت تختار دايمًا يوم الجمعة اللي هو يوم إجازتي علشان تقضي اليوم عندهم. حاولت كتير أتحمل وأعوضها، لكن مفيش فايدة.
وأضاف: "بدأت المشكلة الكبيرة لما اتكلمت معاها عن استهلاك الزيت. هي بتعمل حاجات كتير بالزيت، وأنا حالتي على قدي، ومع غلاء الأسعار، قلت لها: "رشدي الزيت شوية." كلمتي دي خلتها تتخانق معايا وتسيب البيت. أخدت البنت الصغيرة وراحت عند أهلها. حاولت كتير أتراضاها. حتى اشتريت لها شقة قديمة علشان تبقى مبسوطة، لكن مفيش حاجة عجبتها".
وتابع: "أنا مريض صرع ومرتبي بسيط. كنت بقبض مرتبي وأديه كله لأمي علشان تقسمه بيني وبين بيتي. أمي كمان كانت بتزود من معاشها علشان تأمن مصاريف ولادي. حتى في رمضان، كانوا يفطروا عند أمي طول الشهر، ورغم كده، المشاكل كانت موجودة.
وقال أحمد نجل الأب: "لما ماما رفعت قضية خلع، جابت الحكومة علشان تاخدنا. أنا وأخويا فضلنا نعيط وماكناش عايزين نروح معاها. صحابي في المدرسة كانوا بيتريقوا عليا، وبيقولوا هو أنت عملت إيه علشان الحكومة تيجي تاخدك كده.
فيما قال علاء شقيقه الكبير: "ماما بتتكلم في التليفون طول الوقت، وما بتعلمناش حاجة. جدتي هي اللي ربتنا، وماما مرة رمت الترابيزة على دماغ أحمد."
قضية خلع ونفقة
وأوضح الأب: “مراتي مش بس رفعت قضية خلع. رفعت كمان قضايا نفقة، حضانة، وتبديد. عايزة تسجنني بأي شكل. أكتر حاجة بتوجعني هي إن كل اللي يهمها الفلوس، وطموحها أكبر من أي قدرة عندي. أنا راجل عصبي ومريض، ومش طالب حاجة غير إن زوجتي تبقى جنبي وتساندني، لكن هي عندها طموحات مادية فوق طاقتي”.
واستكمل: “مرة لما نفذت قرار الحضانة وأخدت العيال، أحمد وعلاء هربوا منها ورجعوا لي بالعافية. علاء حكى لي إنه لما كان عندها، رفض الأكل والشرب، وإنهم كانوا بيخبوا عنهم الأكل. قرر يركب مواصلات ويرجع لي لوحده الساعة واحدة بالليل. اتصل بيا ضابط القسم علشان أستلمهم، وقال لي إنهم كانوا خايفين ومش عايزين يرجعوا لأمهم”.
واختتم: "دلوقتي أنا في المحاكم، بتخانق على حقي في تربية ولادي. هم ما يحبوش أمهم، بيقولوا لي إنهم بيحبوا زميلتي في الشغل أكتر منها. أنا مش عايز حاجة غير إن ولادي يعيشوا حياة هادية ومستقرة بعيدًا عن المشاكل اللي هي بتعملها".