سلّط تألق محمد صلاح مع ناديه ليفربول في الموسم الحالي، وخصوصًا بصمته الفارقة ضمن منافسات الدوري الإنجليزي، الضوء على إحصائية لافتة للغاية، تبرز مدى الثقل الفنّي الكبير، الذي يزِنُه النجم المصري في تشكيلة الـ"ريدز"، على الرغم من حضور أسماء أخرى عملاقة.
ويواصل "قائد الفراعنة" في تقديم موسم مبهر على جميع المستويات، ولا سيما من خلال عطاءاته المؤثرة على الصعيد الفردي، والتي كان آخرها ثنائية في مرمى المضيف ساوثهامبتون، ساعدت ناديه على قلب تأخره إلى فوز بنتيجة (2-3)، أمس الأحد، ضمن منافسات المرحلة الـ12 من الـ"بريميرليغ"، والتي سمحت لفريقه بتعميق الهوة في الصدارة إلى 8 نقاط، مع أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي، منافسه في الجولة المقبلة.
ولم يكتف محمد صلاح بتأمين ريادة ليفربول بفارق مريح، بل واستمرّ في تحيين أرقامه المرعبة في المسابقة، حيث وصل للهدف رقم 100 مع "الريدز" بعيدًا عن معقل "أنفيلد"، وهو ثالث لاعب فقط في تاريخ النادي، يصل لهذا الإنجاز، بعد إيان راش وروجر هنت، كما وصل "الملك المصري" لمساهمته التهديفية رقم 16 في الدوري هذا الموسم، بواقع 10 أهداف و6 تمريرات حاسمة؛ بينما أسهم بـ 22 هدفًا في إجمالي المسابقات خلال 18 مباراة فقط (سجّل 12 وصنع 10).
محمد صلاح يفضح ليفربول بإحصائية خارقة!
وفي سياق الحديث عن بصمة "مو صلاح" ومدى تأثيرها في نتائج الليفر في الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي، تبرز إحصائية خارقة لم تنل حظّها من التركيز الإعلامي، حيث توضح الأرقام أنّ إسهامات صلاح على مستوى التهديف أو الصناعة، تساوي 17 نقطة من حصاد ليفربول هذا الموسم، ومن دونها كان النادي سيحتلّ المركز الـ13 عوض تربّعه على عرش المتصدر حاليًّا.
ولم تؤثر أرقام محمد صلاح التهديفية فقط في مسار ليفربول، وإنما أيضًا في تشيلسي، الذي كان سيتسيّد الدوري الإنجليزي، في حال عدم احتساب مساهمات النجم المصري التهديفية مع "الريدز".
أرقام قياسية وحضور فاعل تترجمه النتائج على أرضية الميدان، والتي سيكون صلاح على موعد مع تأكيدها مجددًا في قمتين مرتقبتين على أرضه، الأولى ستكون الأربعاء المقبل أمام ريال مدريد ضمن منافسات الجولة الخامسة من "مرحلة الدوري" ضمن دوري أبطال أوروبا، والثانية الأحد أمام مانشستر سيتي في قمة ستحدّد ملامح مستقبل المنافسة على لقب الدوري.
وبعيدًا عن إنجازاته وأرقامه المميزة، ما يزال مستقبل محمد صلاح صاحب الـ32 عامًا ومسألة بقائه مع ليفربول تتأرجح بين الشك واليقين، في ظلّ انتهاء عقده الحالي مع الفريق مع ختام الموسم الحالي، ولا سيما بعد تصريحات اللاعب نفسه الذي أكّد أنه يشعر بـ"خيبة أمل" لعدم تلقّيه أي مقترح للتجديد من إدارة النادي، ما يفتح أبواب الرحيل على مصراعيها أمامه في الصيف المقبل.