قدم الثلاثي فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي وجود بيلينغهام أداءً بارزًا، في فوز لم يكن مقنعًا لفريقهم ريال مدريد بثلاثية نظيفة على ليغانيس في الجولة الـ14 من الدوري الإسباني.
ربما بدت النتيجة جيدة، لكن الملكي كان سيئًا لفترات طويلة من عمر المباراة، وفي الأخير حافظ كارلو أنشيلوتي على سجله من دون هزيمة في آخر 21 مباراة خارج ملعبه، وهو الفوز الأول له أمام ليغانيس في مرحلة الذهاب.
ضيق ريال مدريد الخناق على برشلونة المتصدر، حيث رفع رصيده إلى 30 نقطة في المركز الثاني بفارق 4 نقاط فقط عن البارسا، مع امتلاك الريال مباراة مؤجلة أمام فالنسيا، تلعب في وقت لاحق.
ومثل الفوز نتيجة مهمة للريال في ملعب صعب، حيث لم يخسر ليغانيس في آخر ثلاث مباريات له على ملعبه في الدوري الإسباني (فاز 2 وتعادل 1)، كما لم يفز "الميرنغي" في آخر ثلاث زيارات لنفس الملعب في جميع المسابقات.
دفاع ريال مدريد تفطن لنقطة قوة ليغانيس
رغم أن الرباعي الدفاعي كان يلعب مع بعضه لأول مرة، في وجود فيديريكو فالفيردي في مركز الظهير الأيمن، لكن فريق أنشيلوتي حرم ليغانيس من أي محاولة على مرماه.
راؤول أسينسيو، ظهر بشكل مميز في أول مشاركة أساسية له، أما أنطونيو روديغر فتعامل مع تغطية المساحات بشكل فعال، وضمن أن يتمكن فران غارسيا من التقدم للأمام قليلاً.
غارسيا ترك بعض الفجوات خلفه في بعض الأحيان، لكن روديغر كان في الموعد. أما فالفيردي فقد يناسبه هذا المركز، خاصة عندما يمتلك ريال مدريد الكرة.
دفاع الريال كان لديه علم أن ليغانيس قبل المباراة سجل 31% من أهدافه في الدوري الإسباني (4 من أصل 13) هذا الموسم من خارج منطقة الجزاء، وهي أعلى نسبة لأي فريق في المسابقة هذا الموسم، لكن مدافعي فريق العاصمة لم يمنحوهم المساحة ولا الوقت على الكرة.
تغيير في توظيف مبابي وفينيسيوس
أشرك أنشيلوتي تشكيلة متغيرة كثيرًا، ما يشير إلى أن مباراة ليفربول في دوري أبطال أوروبا، يوم الأربعاء المقبل، في ملعب "أنفيلد" تشكل أولوية له.
كان أداء ريال مدريد سيئًا في بعض الأحيان، لكنه قدم بضع لحظات من الجودة الفردية الحقيقية خاصة لهجومه المكون من فينيسيوس ومبابي وبيلينغهام، أم كما بات يختصر (BMV)، وهو ما كان كافيًا في النهاية.
عادة ما يعتمد أنشيلوتي على فينيسيوس كجناح أيسر مع دخول مبابي لعمق الهجوم، لكن تبدل الأمر هذه المرة، فمبابي لعب هو كجناح أيسر وفينيسيوس في العمق أكثر كما توضح الصورة أدناه.
الصورة توضح تحركات مبابي وفينيسيوس مع متوسط تمركز ريال مدريد، حيث يظهر أن النجم الفرنسي كان يلعب على الجانب الذي يفضله.
ربما عانى اللاعب البرازيلي من أسوأ 30 دقيقة له هذا الموسم في بداية المباراة بسبب هذا التغيير، لكنه تحسن بشكل كبير بمرور الوقت، حيث ساعد مبابي وتسبب في مشاكل حقيقية لدفاعات ليغانيس.
في الأخير سجل مبابي ورفع رصيده التهديفي إلى 9 أهداف، بينما قدم فينيسيوس تمريرته الحاسمة السادسة هذا الموسم. أما بيلينغهام فسجل هو الآخر للمباراة الثانية تواليًا، وبخلاف الهدف تميز بالركض كثيرًا في وسط الملعب، وكان يُطلب منه اللعب في ثلاثة مراكز في وقت واحد.
أردا غولر ساحر حقيقي
سجل مبابي وبيلينغهام وفالفيردي، لكن أردا غولر يمكن القول إنه كان أحد نجوم المباراة، حيث قدم ميسي التركي مباراة رائعة في خانة الجناح الأيمن، وتميز بالقدرة على اللعب أيضًا في العمق خلال إحدى مراحل اللعب.
غولر كان مليئًا بالإبداع والطاقة، وكان من الممكن أن يستفيد ريال مدريد من امتلاكه للكرة أكثر، وفي الأخير صنع هدفًا وقدم تمريرتين مفتاحيتين وتفوق في 6 مواجهات ثنائية من أصل 8، كما وصلت دقة تمريراته إلى 93%.