يواصل الدولي الجزائري، جوان حجام تألقه اللافت مع نادي يونغ بويز السويسري، منذ بداية الموسم الجاري بعد أن قدم مستويات كبيرة في مباراة انتر ميلان الإيطالي بمسابقة دوري أبطال أوروبا، ما جعله محل إشادة واسعة من طرف وسائل الإعلام الأوروبية والمتابعين.
وخسر يونغ بويز على أرضه، يوم الأربعاء، أمام إنتر ميلان بنتيجة هدف دون رد، لحساب الجولة الثالثة من مسابقة دوري أبطال أوروبا في نسختها التنظيمية الجديدة، وتلقى زملاء الدولي الجزائري هدفًا قاتلًا في الوقت بدل الضائع من المباراة (90+3) من توقيع الفرنسي ماركوس تورام.
وكما جرت عليه العادة منذ بداية الموسم الجاري وفي المواجهات الكبيرة لنادي يونغ بويز في مسابقة دوري أبطال أوروبا، برز حجام، بتقدير العديد من المتابعين، كواحد من أفضل لاعبي فريقه في مواجهة إنتر ميلان، حيث قدم أداء دفاعيًا راقيًا وأسهم في العديد من المحاولات الهجومية لفريقه.
وكان جوان حجام (21 عامًا) خطف الأضواء أيضًا خلال المواجهة الماضية لفريقه في ذات المسابقة، عندما واجه نادي برشلونة الإسباني، ورغم الخسارة بخماسية نظيفة في تلك المواجهة إلاّ أن نجم نادي نانت الفرنسي السابق ظهر بمستوى جيّد جعله محور اهتمام العديد من وسائل الإعلام الأوروبية.
جوان حجام يحرج بيتكوفيتش بمستوياته الجيّدة
ودعمت منصة "سوفاسكور" المختصة في الأرقام والإحصائيات فكرة التوّهج الواضح لحجام أمام انتر، حيث نشرت رقمًا مميزًا للظهير الأيسر الواعد على حسابها الرسمي في منصة "إكس"، وقالت: "منح جوان حجام ظهير يونغ بويز ضد إنتر ميلان 4 تمريرات مفتاحية (فرص مصنوعة)، وهو أعلى رقم لمدافع بالمناصفة في مباراة واحدة في دوري أبطال أوروبا موسم".
وحرص الصحفي الإيطالي، أليساندرو جاكوبوني، والمعروف بتشجيعه لنادي ميلان، على إبداء إعجابه بالدولي الجزائري، جوان حجام، حيث نشرة صورة له عبر حسابه في منصة "إكس"، وعلق قائلًا: "سيكون هناك بالتأكيد تعبير التعجب، هل اكتشفت ذلك الآن..؟"، لكن الظهير الأيسر لفريق يونغ بويز لا يبدو سيئًا على الإطلاق. جزائري من مواليد 2003 اسمه حجام".
وجاء تألق حجام أمام الأندية الأوروبية الكبيرة وفي المسابقات ذائعة الصيت ليحرج المدير الفني لمنتخب الجزائر، فلاديمير بيتكوفيتش، الذي يعتبره خيارا ثانيا في مركز الظهير الأيسر بعد نجم نادي وولفرهامبتون الإنجليزي، ريان آيت نوري، في وقت لم يكن فيه أداء الأخير مقنعًا مؤخرًا.
وتعرض آيت نوري (23 عامًا) لانتقادات جماهيرية وإعلامية بعد أدائه المتواضع في مواجهتي الجزائر وتوغو الأخيرتين في تصفيات كأس الأمم الأفريقية، حيث كان أداؤه الدفاعي باهتًا ومردوده الهجومي بعيدًا عما عوّد عليه الجماهير الجزائرية، أو على الأقل كما يظهره مع نادي وولفرهامبتون في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقدم حجام مستويات جيّدة خلال مواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا، شهر سبتمبر/ أيلول، في الجولتين الأولى والثانية من تصفيات "كان 2025"، عندما نجح في تعويض آيت نوري الغائب بداعي الإصابة، قبل أن يغيب هو بدوره لذات السبب عن مواجهتي توغو بداية الشهر الجاري.
ويرى الكثير من المتابعين بأن بيتكوفيتش مطالب بمراجعة أولوياته في مركز الظهير الأيسر في منتخب الجزائر، حيث يرون أن جوان حجام أفضل بكثير من آيت نوري دفاعيًا، وكذلك أداؤه الهجومي جيّد أيضًا، في وقت يرشحون فيه نجم "الذئاب" للعب في مركز متقدم.
وينتظر أن يكون معسكر الشهر المقبل مهمًا لبيتكوفيتش؛ لتحديد خياراته على الجهة اليسرى، حيث سيستغل تأهل "الخضر" المبكر إلى مسابقة كأس أمم أفريقيا، من أجل تجريب بعض الخيارات خلال آخر مباراتين أمام غينيا الاستوائية وليبيريا، خاصةً إذا واصل حجام الظهور بهذه المستويات الثابتة.